responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 35

خصوص الوضع التعيينى , اما فى التعينى فلا , لعدم جعل ولا انشاء فيه .

فظهر مما ذكرنا ان علينا اختيار قول خامس يشمل ويعم كلا نوعى الوضع , وهو ان يلتزم بالتفكيك بين النوعين فى حقيقتهما ويقال : ان الوضع التعيينى حقيقته جعل اللفظ علامة للمعنى كما مرفى القول الرابع , و اما التعينى فحقيقته هوالانس الذى يحصل من كثرة استعمال اللفظ التى توجب تبادرالمعنى الى الذهن من سماع اللفظ كما مرفى القول الثانى فلابد من الجمع بين تعريفين من التعاريف السابقة لان يكون التعريف تاما و جامعا لجميع انواع الوضع .

2 من الواضع ؟

الكلام فى تعيين شخص الواضع وانه من هو ؟ فهل هوالله تعالى او انسان خاص او جماعة خاصة من ابناء البشر او افراد غير معروفين ؟

من الواضح ان الانبياء كانوا يتكلمون بلسان قومهم كما قال تبارك و تعالى[ : (وما ارسلنا من رسول الابلسان قومه ]([1] , ومنه يعلم عدم نزول الالفاظ عليهم من ناحية الله تعالى , كما ان الظاهر عدم دلالة شىء من النصوص ايضا على كون الواضع هو سبحانه او انبيائه عليهم السلام ولو فرض قبول ذلك فى خصوص اللسان الذى كان يتكلم به آدم عليه السلام فلاشك فى انه غير مقبول بالنسبة الى اللغات الاخر التى هى كثيرة جدا .

اما الشخص الخاص او الجماعة الخاصة فهو ايضا لادليل عليه من التاريخ على ما بايدينا , بل الوجدان حاكم على خلافه , لانانجد بوجداننا ابداع الفاظ جديدة ولغات حديثة على اساس الحاجات اليومية الاجتماعية , طول القرون والاعصار , من دون وجود واضع خاص معروف فى البين , فيتعين حينئذ كون الواضع عدة افراد مختلفين فى كل عصر من الاعصار وفى كل زمان و مكان .


[1]ابراهيم 4 .

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست