نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 28
والظاهر من كلماتهم ان الموضوع هوالادلة
الاربعة بوصف كونها ادلة .
وقد اورد عليه بان لازمه خروج جل مباحث علم
الاصول عن مسائله ودخولها فى المبادى , لانه حينئذ يكون البحث عن حجية الادلة الاربعة
ودليليتها بحثا عن نفس الموضوع لاعن عوارضه , فان المفروض ان الدليلية قيد للموضوع
, والبحث عن قيودالموضوع يكون من المبادى التصورية للعلم .
وقد تفطن لهذا صاحب الفصول ( ره ) وقال فى
مقام دفعه : ان موضوع علم الاصول عبارة عن الادلة بذواتها لابوصف دليليتها , اى الادلة بما هى هى .
ولكن اورد عليه المحقق الخراسانى ( بعد ان
اختار ان موضوع علم الاصول هوالكلى المنطبق على موضوعات مسائله المتشتتة ) بما
حاصله ان المراد من السنة مثلا ان كان هوالسنة الواقعية فلازم هذاالقول ان يكون
البحث عن السنة فى علم الاصول بحثا عن ثبوت كلام المعصوم و وجوده بمفاد كان التامة
, والحال ان المسائل تبحث عن عوارض الموضوع بمفاد كان الناقصة , ثم قال :
ان قلت : البحث عن السنة فى علم الاصول بحث
عن ثبوت الكلام الواقعى للمعصوم بخبر الواحد تعبدا وعدمه فيقال : هل السنة
الواقعية تثبت بخبرالواحد تعبدا اولا ؟ والثبوت التعبدى ( اى وجوب العمل على طبق
الخبر ) انما هو من العوارض .
قلنا : هو كذلك ولكنه من عوارض الخبر ( اى
السنة الظاهرية ) لامن عوارض السنة الواقعية ( قول المعصوم وفعله و تقريره واقعا ) .
هذا كله اذا كان المراد من السنة السنة
الواقعية .
وان كان المراد من السنة مطلق السنة الاعم
من الواقعية والظاهرية فهو و ان كان لازمه كون المسائل المطروحة حول البحث عن حجية
الادلة الاربعة داخلة فى علم الاصول الا انه لايكون بعد جامعا لجميع المسائل ,
لخروج مباحث الالفاظ وجملة من غيرها [1] عنها بل الداخل فيها انما هو مباحث حجية
خبرالواحد والتعادل
[1]لعل
المقصود من قوله[ ( غيرها]( هوالاصول العملية لعدم كونها من الادلة الاربعة بل هى
بيان لوظيفة الشاك فى الحكم الواقعى و ان كانت ادلة حجيتها من الادلة الاربعة .
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 28