نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 260
ومنها قوله تعالى :( لها ما كسبت و عليها ما اكتسبت )[1] .
الطائفة الثالثة ما يدل على حسرة اهل النار
و تمنيهم الرجوع الى الدنيا لجبران مافاتهم من الايمان والاعمال الصالحة فلو كانوا
مضطرين فى اعمالهم لم ينفعهم الرجوع الى الدنيا ولو الف مرة .
منها قوله تعالى( قال رب ارجعون لعلى اعمل صالحا
فيما تركت )[2] .
و منها قوله تعالى :( وهم يصطرخون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذى كنا
نعمل )[3] . ومنها قوله تعالى :( لو ان لى كرة فاكون من المحسنين )[4] .
و كيف ينطق انسان بذلك اذا لم يرنفسه مختارة .
الطائفة الرابعة : جميع الايات الدالة على
ترتب الثواب و العقاب والمدح والذم والسؤال والعتاب على اعمال العباد فانها مع
القول بالجبر لامعنى لها ولا يكون فيها ما يقبله العقل السليم بل تكون خطابات غير
معقولة و كلمات مزورة باطلة ( العياذ بالله ) .
الطائفة الخامسة جميع الاوامر والنواهى
الواردة فى الكتاب الكريم الدالة على تكليف الناس فان لازم مذهب الجبر خلوها عن
المغزى والمحتوى و لغوية تبليغ الانبياء و جميع معلمى الاخلاق لانها اما تحصيل
للحاصل او تكليف بالمحال كما لايخفى على ارباب النهى .
الطائفة السادسة جميع الايات الدالة على
الامتحان والاختيار كقوله تعالى :( احسب الناس ان يتركوا يقولوا آمنا و هم لايفتون )[5] .
الطائفة السابعة مجموع الايات الدالة على
اسناد الافعال الى العباد حقيقة وهى كثيرة جدا كقوله تعالى :( الذى يوسوس فى صدورالناس من
الجنة والناس )فان