responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 213

لمعنى[ ( الطلب من الغير]( ولكنه ايضا ممنوع لانه قد يقال[ ( طلب منه شيئا]( ولايمكن تبديله بالامر فيقال[ ( امره بكذا]( .

وكيف كان فالمعنى الاول لمادة الامر هو الامر ضد النهى كما قال به فى لسان العرب , والمعنى الثانى الشىء فانه قد يقال[ : ( هذا امر لايعبأبه]( او[ ( هذا امر لايعتنى بشأنه]( اى هذا شىء لايعبأبه او لايعتنى بشأنه , فهو مشترك لفظى بين المعنيين من دون ان يكون قدر جامع بينهما حتى يصير مشتركا معنويا , والدليل على كونه مشتركا لفظيا ( وانه لاجامع بينهما ) اولا قول ارباب اللغة ( فراجع ) , و ثانيا التبادر فان المتبادر من قولك[ ( جئت لهذا الامر]( او[ ( رأيت اليوم امرا عجيبا]( انما هو الشىء ولايمكن تأويلها الى الطلب لوجود التباين بينهما .

وثالثا ما صرح به غير واحد منهم من ان الاول يجمع على فواعل ( اوامر ) والثانى على فعول ( امور ) .

ورابعا كون احدهما ( وهو المعنى الاول ) مصدرا و مبدأ للاشتقاق , والثانى اسم لايشتق منه شىء .

ومن هنا يظهر وقوع الخلط بين المفهوم والمصداق بالنسبة الى سائرالمعانى وانها ترجع فى الواقع الى هذين المعنيين كالمعنى الثالث وهوالفعل , فان الامر فى قوله تعالى[ ( وما امر فرعون برشيد]( ليس بمعنى الفعل بل انه عبارة عن اوامر فرعون واحكامه فينطبق على المعنى الاول , و هكذا المعنى الرابع فان الامر فى قوله تعالى[ ( فلما جاء امرنا]( ايضا بمعنى الامر التكوينى لله تعالى بالعذاب نظير قوله تعالى : أتى امرالله]( اى أتى امره التكوينى بالعذاب .

ثم انه ذكر فى تهذيب الاصول ان ما هو المعروف بين الاصوليين من ان لفظ الامر مشترك لفظى بين ما هو امر حدثى وبين غيره غير صحيح اذ الموضوع للحدث هى المادة السارية فى فروعها التى لم تتحصل بهيئة خاصة , والموضوع لمعان اخر هو لفظ الامر جامدا]( [1] .


[1]تهذيب الاصول , ج 1 , ص 99 , طبع مهر .

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست