responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 185

من قبيل القسم الثالث بل جلالة قدر الامامة قرينة جلية على كونها من قبيل القسم الثانى .

اقول : ونزيدك وضوحا ان القرائن هنا كثيرة :

منها : ما مر من ان الاية الشريفة فى مقام بيان عظمة مقام الامامة والخلافة الالهية ورفعة محلها و ان لها خصوصية من بين المناصب الالهية , و من المعلوم ان المناسب لذلك هو ان لايكون المتقمص بها متلبسا بالظلم اصلا كما لايخفى .

ومنها : ما ثبت فى محله فى مسئلة عصمة الانبياء انه يعتبر فى النبوة والامامة ان يكون النبى او الامام معصوما حتى قبل نبوته او امامته ولايكون لهما سابقة سيئة مما تتنفر النفوس به والا لايمكن ان يكون قدوة واسوة , ولا تطمئن النفوس بهدايته .

ومنها : ما افاده بعض الاعلام وهو انه قد ورد فى عدة من الروايات النهى عن الصلاة ( تحريما او تنزيها ) خلف المحدود بالحد الشرعى فى زمان ما والمجذوم والابرص و ولد الزناء والاعرابى فتدل على ان المتلبس بهذا لايليق ان يتصدى منصب الامامة للجماعة فتدل بالاولوية القطعية على ان المتلبس بالظلم ( اى عبادة الاوثان ) اولى بعدم اللياقة للجلوس على كرسى الخلافة [1] .

منها : ان حمل الاية على القسم الثالث يستلزم ان تكون من قبيل توضيح الواضح لوضوح عدم لياقة المتلبس بالظلم و عبادة الاوثان لمنصب الخلافة حين تلبسه بذلك .

فتخلص من جميع ما ذكرنا ان القرائن الخارجية والداخلية هى التى اوجيت حمل الاية على الاعم فلايجوز الاستدلال بها فى المقام .

ثانيا : انه لاشك فى تلبس بعض الخلفاء فى زمان ما بعبادة الاوثان فاذاكان متلبسا به فى زمان كان محكوما فى ذاك الزمان بقوله تعالى[ (لاينال عهدى الظالمين ](( فى خطابه لابراهيم ( ع ) و من الواضح انه مطلق , اى لاينال عهدى هذا الظالم فى هذا


[1]راجع المحاضرات , ج 1 , ص 261 .

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست