نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 170
المشتق لان المشتق كسائرالالفاظ موضوع
للمعنى من حيث هو بلا تقييد بالوجود او بالعدم فضلا عن زمانهما , ويدل عليه ايضا
ما عرفت من ان المشتق مركب من مادة وهيئة و ان المادة تدل على الحدث , والهيئة تدل
على نسبة ذلك الحدث الى ذات ما فلم يبق فى البين ما يمكن ان يدل على الزمان ,
مضافا الى ان اخذ التقيدبحال النسبة والجرى فى المفهوم يستلزم اخذما هو متأخر عن
المفهوم برتبتين فيه , ضرورة تأخر رتبة الجرى والنسبة عن المفهوم]( ( انتهى ) [1] .
اقول : كأنه قد وقع خلط فى المقام فانه لم
يقل احد بأن الزمان ( بأى معنى كان ) مأخوذ فى مفهوم المشتق الذى هو مفهوم اسمى ,
بل الكلام فى انه لاريب فى وجود نسبة ناقصة فى المشتق فان العالم بمعنى[ ( الذى
ثبت له العلم]( و حينئذ يأتى الكلام فى ان هذه النسبة لابد ان يقع فى زمان ما فهل
هذا الزمان الذى ظرف للنسبة الناقصة يجب ان يكون مطابقا لزمان النسبة الكلامية ام
لا ؟ , فاذا قيل [ :( رأيت عالما امس]( هل يجب ان يكون تلبس الذات بالعلم ( اى
النسبة الناقصة ) ايضا فى امس الذى هو فى النسبة التامة ام لا ؟ فالقائل باعتبار
حال التلبس يقول بوجوب مطابقة الزمانين زمان النسبة الناقصة وزمان النسبة التامة ,
والقائل بالاعم يقول بعدم وجوب التطابق .
واما حديث تقدم اللحاظ و تأخره فقد ذكرنا
مرارا انه لامانع من لحاظ المراتب المتأخرة فى عالم التصور ثم وضع اللفظ للمطلق او
المقيد , والتقدم والتأخر فى الوجود الخارجى لادخل له بالتقدم والتأخر فى اللحاظ
الذهنى .
بقى هنا شيئى :
وهو ان ما مر من ان المشتق عند الاطلاق وعدم
وجود القرينة منصرف الى حال النطق مختص بما اذا وقع فى الجملة الاسمية كقولك[ (
زيد ضارب]( بل يمكن ان يقال ان الجملة الاسمية وضعت لزمان النطق , و يشهد عليه انا
اذا اردنا استعمالها لزمان الحال جردناها عن اى قيد وقلنا[ ( زيد ضارب]( مثلا من
دون اضافة قيد[ ( الان](