responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 144

بالنسبة الى المتجسس بعلاقة النظر وكونه بمنزلة البصر على الخصم , وهكذا بالنسبة الى سائر معانيه .

اضف الى ذلك مايقع فى الاعلام الشخصية فانه كثيرا ما يختارون اسم[ ( محمد]( لافراد كثيرة او اسم فاطمة لبنات كثيرة تبركا باسم النبى ( ص ) وبنته الزهراء سلام الله عليها فيكون هذا من اسباب الاشتراك فى الاعلام , او يسمون مسجدا باسم اميرالمؤمنين ( ع ) فى بعض البلاد , ومسجدا آخر باسمه ( ع ) فى بلدة اخرى و هكذا .

هذا لكن هنا امر ينبغى التنبيه عليه , و هو انا و ان قلنا بامكان المشترك ووقوعه لاسيما فى باب الاعلام الا ان كثيرا من الالفاظ التى يتوهم كونها مشتركا لفظيا , مشترك معنوى او من قبيل الحقيقة والمجاز , نحو[ ( القرء]( فان المعروف كونه مشتركا لفظيا وانه وضع للطهر تارة وللحيض اخرى , مع انه مشترك معنوى وضع لمعنى انتقال المرأة من حال الى حال , والانتقال له فردان : الانتقال من الطهر الى الحيض وبالعكس , ويشهد عليه استعماله فى مطلق الانتقال فى لسان القرآن وكلمات بعض اهل اللغة , ولعل لفظ[ ( العين]( بالنسبة الى معانيها الكثيرة ايضا كذلك , كما يشهد له عبارات المفردات للراغب فى ذيل البحث عن كلمة[ ( عين]( واليك نصها بالحرف : عين ‌ العين الجارحة . . . ويستعار العين لمعان هى موجودة فى الجارحة بنظرات مختلفة , و يستعار للثقب فى المزادة تشبيها بها فى الهيئة و فى سيلان الماء منها , فاشتق منها سقاء عين . . . والمتجسس عين تشبيها بها فى نظرها , و قيل للذهب عين تشبيها بها فى كونها افضل الجواهر , كما ان هذه الجارحة افضل الجوارح , و منه قيل : اعيان القوم لافاضلهم , واعيان الاخوة لبنى اب وام . . . ويقال لمنبع الماء عين تشبيها بها لما فيها من الماء , وعن عين الماء اشتق[ ( ماءمعين]( اى ظاهر للعيون . . . ويقال لبقرالوحش[ ( اعين]( و[ ( عيناء]( لحسن عينيه . ( انتهى ) .

ولايخفى ان هذه العبارة تنادى باعلى صوته ان العين ليس مشتركا لفظيا , والظاهر عدم اختصاص هذاالمعنى بهذه اللفظة , بل يجرى فى كثير من الالفاظ التى يدعى اشتراكها .

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست