نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 142
يستشكل بانه تطويل بلاطائل بل يمكن كونها
مقامية اوحالية , مضافا الى انه ليس من قبيل التطويل بل قد يكون موافقا للفصاحة
والبلاغة .
وثانيا : انه قد تقتضى الحكمة اطلاق الكلام
مجملا مبهما , والتكلم من ورأ الحجاب و غائبا عن الاغيار , ولا اشكال حينئذ فى
ثبوت الحاجة .
ثانيهما ( وهو مبنى على كون الوضع بمعنى
التعهد والالتزام وكون الوضع تعييينا ) استحالة ان يتعهد الانسان اولا على ان
يستعمل اللفظ فى احد المعنيين للفظ كلما استعمله فى كلامه ثم يتعهد ثانيا كذلك
بالنسبة الى المعنى الاخر لان احد التعهدين متناقض للاخر .
اقول : يمكن التعهد والالتزام بانه كلما
استعمل هذااللفظ اراد احد هذين المعنيين , و اما تعيين احدهما بعينه فهو انما يكون
بالقرينة فلا يلزم حينئذ محذور التناقض .
واماالقائلين بالوجوب ( وهو فى المقام بمعنى
اللابدية ) فاستدلوا له بان الالفاظ محدودة والمعانى غير متناهية ولولا الالفاظ
المشتركة لنقع فى ضيق و حرج بالنسبة الى المعانى التى لم يوضع بازائها الفاظ فلابد
لنا من المصير الى الاشتراك .
والجواب عنه اولا : ان كان المراد من عدم
التناهى , عدم التناهى حقيقة فلا ترتفع الحاجة الى غيرالمتناهى بالمتناهى ولوزيد
عليه الف مرة كما لايخفى , و ان كان المراد منه الكثرة ففيه ان الالفاظ ايضا كثيرة
بل يتجاوز عن مات ميليون لفظ كما يظهر لنا بمحاسبة ساذجة , بملاحظة ثلاثين حرفا من
الحروف الهجائية ( لوفرضنا كونها ثلاثين حرفا ) و ضربها فى نفسهاx 30 900 ) 30 ) ليحصل منه التراكيب الثنائية ثم ضرب
العدد الحاصل فى الثلاثين ايضا ليحصل به الكلمات الثلاثيةx 30 27000 ) 900 ) ثم ضرب العدد الحاصل فى الثلاث
لامكان تغيير موضع الحروف الثلاثة وامكان تصوير كل كلمة ثلاثية على ثلاث صور , ( 810000 x 30 27000 ) وهكذا الى آخره فيضرب العدد الحاصل فى الثلاثين ايضا ليتشكل
منه الكلمات الرباعية , ثم ضربه فى الاربع , ثم ضربه فى الثانى عشرثم
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 142