نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 674
و الدليل , بل الدليل العقلى القطعى على
خلافه .
و يؤيد ذلك كله ما ذكرنا آنفا من ان الظنون
المعتبرة العقلائية تعد علما عند العرف كما يساعد عليه وجداننا العرفى و ارتكازنا
العقلائى .
و اما عن الطائفة الثانية فهو واضح جدا لان
التقليد على خمسة اقسام : تقليد الجاهل عن الجاهل و تقليد العالم عن الجاهل و
تقليد العالم عن العالم و تقليد الجاهل عن العالم الفاسق و تقليد الجاهل عن العالم
العادل , ولا اشكال فى ان الاربعة الاول ممنوعة مذمومة عقلا و شرعا , و الجائز
الممدوح منها هو القسم الاخير , كما لا اشكال فى ان التقليد فى مورد آيات هذه
الطائفة انما هو تقليد الجاهل عن الجاهل , كما يشهد عليه قوله تعالى : ( او لو كان
آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون )) الوارد فى الاية الاولى منها .
و بهذا يظهر الجواب عن الروايات الناهية عن
التقليد فانها ايضا اما وردت بالنسبة الى تقليد الجاهل عن الجاهل او تقليد الجاهل
عن العالم الفاسق , و كلاهما ممنوعان عند العقل و الشرع .
هذا كله فى المقام الاول من البحث فى احكام
التقليد .
المقام
الثانى فى تقليد الاعلم
اذا اختلفت العلماء فى العلم و الفضيلة فهل
يجب على العامى اختيار الاعلم او لا ؟
المعروف بين الاصحاب وجوب تقليد الاعلم , بل
حكى عن المحقق الثانى دعوى الاجماع عليه , بل عن السيد المرتضى انه من المسلمات
عند الشيعة , و مع ذلك كله حكى عن جماعة من المتأخرين عدم وجوبه .
و هنا قول ثالث و هو مختارنا و مختار جماعة
اخرى , و هو التفصيل بين ما علم اجمالا او تفصيلا بوجود الخلاف فيه مع كونه محلا
للابتلاء فيكون تقليد الاعلم
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 674