نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 661
العمل و هى لا يحصل بدون العمل .
و بعبارة اخرى : كما ان الاثار الشرعية التى
تترتب على التقليد عبارة عن الاثار فى مقام العمل فليكن معناه ايضا كذلك , اى لابد
من اشرب العمل فى معناه .
ثم ان القائلين بان التقليد عبارة عن
الالتزام القلبى او الاخذ بالفتوى فعمدة الدليل عليه عندهم : اولا ما جاء فى كلمات
المحقق الخراسانى و غيره من اشكال الدور , ببيان : انه لا بدان يكون العمل عن
تقليد فيكون التقليد فى رتبة سابقة على العمل فلو كان التقليد عبارة عن العمل
فيكون فى رتبة متأخرة عنه فيلزم منه الدور و تقديم ما حقه التأخير .
و ان شئت قلت : ان وقوع العبادة فى الخارج
هو مما يتوقف على قصد , القربة و قصد القربة على ثبوت كونها عبادة , و ثبوت ذلك
للعامى مما يتوقف على التقليد , فلو كانت التقليد هو العمل اى وقوع العبادة فى
الخارج , لتوقف وقوعها فى الخارج على وقوعها فى الخارج , و هو دور واضح .
ثانيا : ان التقليد سابق على العمل فلو كان
التقليد هو نفس العمل لكان العمل الاول بلا تقليد .
ثالثا : ان التقليد فى اللغة جعل القلادة
على عنق المقلد , ولا اشكال فى انه يتحقق بالالتزام و ان لم يعمل بعد .
و الجواب عن الاول انه لم يرد فى آية ولا
رواية من انه لابد ان يكون العمل عن تقليد و مسبوقا بالتقليد و ناشيا عنه كى يجب
ان يكون التقليد سابقا على العمل , بل الذى يجب على المقلد انما هو العمل بقول
المجتهد و الاخذ بكلامه , فلو عمل بقوله فقد صدق انه قلده و ان لم يصدق انه عمل عن
تقليد .
و بعبارة اخرى : انه قد وقع الخلط بين
التقليد و الحجة فان ما يجب على المقلد انما هو اتيان العمل عن حجة , و التقليد
عبارة عن العمل عن حجة , لانا نقول : لابد ان يكون المكلف فى اعماله و عباداته اما
مجتهدا او محتاطا او مقلدا , و لا نقول : لا بد ان يكون عمله عن تقليد , و حينئذ
يكون علمه الاول ايضا مع التقليد و ينطبق عليه
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 661