responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 3  صفحه : 643

عندهم و ذلك قد نشأ من عدم قبولهم الخلافة التى نص بها الرسول الاعظم طيلة رسالته الشريفة كرارا , حيث انه اوجب حصر الطريق الى النبى ( ص ) فى الصحابة , والاعراض عن عترته الطاهرة , حتى بمقدار كونهم طرقا معتبرة الى النبى ( ص ) , فاذا انصم هذا الى ورود مجعولات كثيرة فى الروايات المنسوبة الى النبى ( ص ) الذى يطلب بالطبع الجرح و التعديل و طرح عدة من الروايات , و هكذا اذا انصم الى المنع عن ضبط الاحاديث من زمن الخليفة الثانى الى مقدار مأة عام استنتج منه تنزل اخبار النبى ( ص ) الى اقل قليل , بحيث نقل ان الاحاديث الفقهية المعتبرة على زعمهم , الموجودة عند ابى حنيفة عن رسول الله ( ص ) كانت محصورة فى خمسة و عشرين حديثا , و لذلك اضطروا ان يلتجأوا با قوال الصحابة من قبيل ابى هريرة و أنس , و بالقياسات و الظنيات و نحوهما و التصويب فيها .

ثانيها : اعتقادهم فى مسئلة الخلافة مع اهميتها الخاصة بان الرسول ( ص ) فوض امرها الى الامة اى اهل الحل و العقد , حيث انه ( ص ) اذا فوض امر الخلافة بتلك الاهمية الى الامة ففى المسائل الفرعية بطريق اولى , و لازمه تصويب الامة فى آرائهم .

ثالثها : اعتقادهم بعدالة الصحابة و عدم خطائهم فى الرأى , حيث ان لازمه صواب آراء جميعهم فى صورة الاختلاف , و بالطبع تعدد الحكم الواقعى بالاضافة الى واقعة واحدة .

2 المفاسد المترتبة على القول بالتصويب

المفاسد التى تترتب على القول بالتصويب كثيرة لا تخفى , فانه لا خفاء فى ما يترتب على هذا القول من المفاسد العديدة فى الفقه و المجتمع الاسلامى , التى قد اشار الى بعضها الامام اميرالمؤمنين ( ع ) فى خطبته الشريفة التى مر ذكرها .

منها : الاعراف بنقصان الدين العياذ بالله , و هو نفس ما اشار اليه الامام ( ع ) فى خطبته .

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 3  صفحه : 643
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست