responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 3  صفحه : 622

و اما علم الحديث فيكون بمنزلة علم التفسير , و موردا للحاجة فى طريق الاستنباط , لان المراد منه معرفة لسان الرواية فان الرواية الائمة المعصومين لسان خاص , و لحن مخصوص بها كالقرآن الكريم , يفترق عن لسان عبارات الفقهاء و العلماء و لحنها .

و اما علم الدراية فلا اشكال فى لزومه ايضا , لان المراد منه هو معرفة اقسام الرواية من حيث صفات الراوى من الصحيح و الحسن و الضعيف و غيرها , و حيث ان الميزان فى حجية الرواية انما هو الوثوق بالرواية الذى احد طرق حصوله هو الوثوق برجال الحديث كما مر آنفا فلا بد من معرفة اقسام الحديث على اساس رجال السند .

و اما علم الكلام فكذلك لا اشكال فى لزومه لان اثبات حجية كلام المعصوم و فعله و تقريره متوقف على اثبات امامته و عصمته فى الرتبة السابقة , كما ان اثبات حجية ظواهر الكتاب ايضا مبنى على اثبات حقانية اصل الكتاب و هكذا . . . , و محل البحث عن مثل هذه الامور انما هو علم الكلام كما لا يخفى .

ان قلت : لازم هذا البيان عدم صدق الاجتهاد و الاستنباط على اجتهاد زنديق يكون من فحول علماء علم الاصول ( فرضا ) و عالما فى سائر مبانى الاستنباط , و هو كما ترى .

قلنا : يعتبر فى صدق الاجتهاد تحصيل العلم بالحجة , و هو لا يحصل لمثل هذا المفروض , و حيث انه فرض غير واقعى لا ينبغى البحث فيه اكثر من هذا .

و اما علم اصول الفقه فلزومه و شدة الحاجة اليه فى الاستنباط من القضايا قياساتها معها , كما يلوح به تعريف علم الاصول بانه هو العلم بقواعد تقع فى طريق الاستنباط .

ان قلت : فما هو دعوى الاخباريين فى مقابل الاصوليين و عد بعضهم اياه من البدعة فى الدين ؟

قلنا : لا اشكال فى ان قسما من النزاع بين الطائفتين لفظى , لان المحدث الاسترابادى نفسه مثلا محتاج ايضا فى اثبات الاحكام الشرعية الى حجية خبر

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 3  صفحه : 622
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست