نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 615
حق , احد , حق ولكن يمكن احراز النفوذ فى
مثل المقام باطلاقات ادلة القضاء و انصرافها الى ما هو متعارف عند العقلاء ( الا
ما خرج بالدليل ) فان القضاء ليس امرا تأسيسيا للشرع , بل هو امضاء لما عند
العقلاء .
المسئلة الرابعة فى ان من مناصب المجتهد
المطلق الولاية و الحكومة .
ان من الواضحات و الامور البديهية فى
الشريعة حاجة المجتمع الانسانى الى الحكومة و عدم امكان تفكيكه عنها , و ذلك من
باب انه بالحكومة يمكن تحقيق اهداف الشريعة المقدسة التى لا يمكن الوصول اليها الا
من طريق تشكيل الحكومة و تنفيذ الولاية .
و من تلك الاهداف المهمة حفظ نظام المجتمع
فلا اشكال فى لزوم اختلال النظام بدون الحكومة و هو مما . لا يرضى الشارع به , بل
هو من اهم الامور عنده .
و منها تعليم النفوس الانسانية و تربيتها .
و منها اقامة القسط و العدل , و احقاق حقوق
الناس , فانه ايضا من اهداف الشريعة المقدسة .
و منها اجراء بعض المراحل العالية للامر
بالمعروف و النهى عن المنكر .
و منها تولى القضاء , فانه ايضا لا يمكن
تحققه فى الخارج من دون اعتضاده بالحكومة .
و منها اجراء الحدود و التعزيرات .
و منها حفظ حدود الممالك الاسلامية و ثغورها
, فانها ايضا لا تتحقق الا بتشكيل الحكومة و العساكر .
فظهر ان اصل الحكومة امر لازم ضرورى .
ثم ان هذه الحكومة تأخذ مشروعيتها من ناحية
البارى تعالى لامن جانب الناس و آرائهم , و اما قانون الانتخاب فى الحكومة
الاسلامية فانه لمجرد جلب
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 615