responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 3  صفحه : 603

استحسن , والاستصلاح كالاستحسان متابعة للهوى( [1] .

و بعضهم كالظاهريين خالفهم فى القياس ايضا و قالوا بانه بدعة( [2] .

و قد مر ان هذا هو منشأ التصويب عند الامامية لان عليه قد اعطى حق التشريع و التقنين كل فقيه بحيث يكون حكم كل واحد منهم حكم الله الواقعى , ولا يخفى انه اشد قبحا و اكثر فسادا من المجالس التقنينية فى يومنا هذا , حيث ان امر التشريع فيها انما هو بيد جماعة تسمى بشورى التقنين الذين يمثلون بلدا واحدا و قطرا عظيما , لا فرد فرد من علمائهم و متخصصيهم .

هذا مضافا الى ما يترتب عليه من التوالى الفاسدة فى مختلف اجواء العالم الاسلامى .

و لبعض المعاصرين قدس سره كلام فى هذا المقام نحب ايراده مع تلخيص منا , و هو انه لقد كانت لهذا المذهب آثار سوء فى مختلف مجالات الفكر يمكن ان يتلخص فى ثلاث مجالات :

الاول : فى المجال الفقهى فصار هو منشأ لظهور المذهب الظاهرى على يد داود بن على بن خلف الاصبهانى فى اواسط القرن الثالث , اذ كان يدعو الى العمل بظاهر الكتاب و السنة و الاقتصار على البيان الشرعى , و يشجب الرجوع الى العقل .

الثانى : فى المجال العقائدى و الكلامى فصار سببا لظهور الاشعرى الذى عطل العقل و زعم انه ساقط بالمرة عن اصدار الحكم حتى فى المجال العقائدى . فبينما كان المقرر عادة بين العلماء : ان وجوب المعرفة بالله و الشريعة ليس حكما شرعيا و انما هو حكم عقلى , لان الحكم الشرعى ليس له قوة دفع و تأثير فى حياة الانسان الا بعد ان يعرف الانسان ربه و شريعته , فيجب ان تكون القوة الدافعة الى معرفة ذلك من نوع آخر غير نوع الحكم الشرعى ( اى تكون من نوع الحكم العقلى ) بينما كان هذا هو المقرر عادة بين المتكلمين خالف فى ذلك الاشعرى , اذ عزل العقل عن


[1]الاصول العامة , ص 385 .

[2]الاصول العامة , ص 321 .

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 3  صفحه : 603
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست