responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 3  صفحه : 267

الامر الرابع : فى معنى الضرر و الضرار .

و لنا فى تعيين معانى اللغات و تشخيص حدودها ثلاثة طرق :

1 الرجوع الى كتب اللغة , وقد مرت حجية قول اللغوى .

2 الرجوع الى موارد الاستعمال اذا بلغ الى حد الاطراد .

3 الرجوع الى المتبادر الى الذهن , و هى تفيد بالاضافة الى اللغات التى كثر استعمالها فى معانيها بحيث تتبادر المعانى الى ذهن كل من انس باللسان و لو كان من غير اهله .

ولا يخفى ان كلمة ( الضرر( من اللغات التى يمكن فى تعيين معناها اعمال كل واحد من هذه الطرق .

اما الطريق الاول ففى مفردات الراغب : ( الضر [1] سوء الحال اما فى النفس لقلة العمل و الفضل و اما فى البدن لعدم جارحة و نقص , و اما فى الحال من قلة مال و جاه( .

ولا يخفى المسامحة الموجودة فى هذا التعريف مع انه من احسن التعاريف و مع دقة نظر الراغب فى مفرداته .

والاولى ان يقال : انه فقد كل ما نجده و ننتفع به من مواهب الحيات من نفس او مال او عرض او غير ذلك فلا ينحصر الامر فى ما ذكره , الا ان يكون ما ذكره من قبيل ذكر المثال .

و فى لسان العرب : الضر و الضر لغتان , كل ما كان من سوء حال او فقر او شدة فى بدن فهو ضر و ما كان ضدا للنفع فهو ضر .

و فى كتاب العين ( للخليل بن احمد ) الضر و الضر لغتان فاذا جمعت بين الضر و النفع فتحت الضاد , و اذا افردت الضر ضممت الضاد اذا لم تجعله مصدرا , هكذا يستعمله العرف , والضرر النقصان يدخل فى الشىء .

و فى مختار الصحاح : الضر ضد النفع و الضر بالضم الهزل و سوء الحال .


[1]الضر بالفتح و الضر بالضم و الضرر بمعنى واحد و من اصل واحد انما الفرق فى ان الاول مصدر والاخيرين اسم المصدر .

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 3  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست