نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 243
ضامن )) فيشمل الاتلاف المباشرى و التسبيبى
, لصدق الاتلاف عليهما عرفا , و ما نحن فيه من قبيل الثانى .
الكلام
فى قاعدة لا ضرر
قد عنون كثير من الاعاظم تبعا للشيخ الاعظم
و المحقق الخراسانى بمناسبة كلام الفاضل التونى ( ره ) قاعدة لا ضرر , التى عقد و
هاللبحث بعنوان انها قاعدة فقهية , كما ان جماعة منهم كتبوا لها رسائل مستقلة , و
نحن نتعرض لها هنا ايضااقتفاء لاثارهم .
ولكن قبل الورود فى البحث عن اصل القاعدة
تنبغى الاشارة الى امرين :
الاول : ان القواعد الفقهية مع كثرتها و
اهميتها لها مصير مؤسف , فقد تعنونت عدة منها فى الكتب الاصولية للمتأخرين كقاعدة
لا ضرر و قاعدة الفراغ و التجاوز , و القرعة , و الميسور , و عدة اخرى فى الكتب
الفقهية كقاعدة ما لا يضمن و قاعدة اللزوم فى ابواب المعاملات , ولكن قسم عظيم
منها لم يبحثوا عنها لا فى الفقه ولا فى الاصول مع كثرة استدلالهم بها وشدة حاجتهم
اليها فى طيات كتب الفقه و شتى ابواب العبادات و المعاملات [1] , فكان من حقها
ان يفرد من علمى الاصول و الفقه , و يبحث حولها مستقلا فى مجال على حدة و فى علم
مستقل , كما صنفناه فى كتابنا الموسوم بالقواعد الفقهية فبحثنا فيه عن مهماتها و
هى ثلاثون قاعدة .
الثانى : فى تعريف القاعدة الفقهية و وجه
افتراقها عن المسائل الاصولية و الفقهية .
ولا بد اولا من الاشارة الاجمالية الى تعريف
المسائل الاصولية و الفقهية , فنقول .
[1]و
لقد اجاد شيخنا الاستاذ دام ظله حيث قال فى هذا المجال : ( من اهم ما يجب على
الفقيه تحقيقه و البحث عنه هى القواعد الفقهية التى تكون ذريعة للوصول الى احكام
كثيرة من اول الفقه الى آخره , و تبتنى عليها فروع هامة فى شتى المباحث و الابواب
, لكن رغما لهذا الموقف لم يبحث عنها بما يليق بها , و لم يؤد حقها من البحث . . .
( الى ان قال ) فاصبحت هذه القواعد النفيسة كالمشردين لا تأوى دارا ولا تجد قرارا
, لا تعد من الاصول ولا من الفقه , مع ان من حقها ان يفرد لها علم مستقل( . . . القواعد
الفقهية , ج 1 , ص 11 .
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 243