نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 101
و ثواب عليه .
السادس : ان الظاهر عدم شمول الاخبار لما
يدل على كرهة عمل او حرمته فلا يجرى التسامح فى ادلة المكروهات لان موضوعها بلوغ
الثواب و هو يصدق فيما اذا كان الفعل ذو مصلحة و ترتب عليه ثواب , و المكروه او
الحرام لايكون فى تركه مصلحة فلا يترتب عليه ثواب بل انه مجرد اجتناب عن مفسدة
يوجب النجاة من العقاب .
لكن الانصاف ان ظاهر جملة من الايات و
الروايات ترتب الثواب على ترك المعصية اذا كان بعنوان الاطاعة لله كقوله تعالى :﴿و من يطع الله و رسوله يدخله جنات تجرى من
تحتها الانهار . . .﴾[1] و قوله تعالى :﴿و اما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى
فان الجنة هى المأوى﴾[2] و قوله تعالى :(( و من يطع الله و
الرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم
. . .﴾ [3] , اذن فتأتى فيها اخبا من بلغ , و
يكون الكلام فى الخبر الدال على الحرمة نظير الكلام فى الخبر الدال على الوجوب .
السابع : فى شمول اخبار من بلغ الاحاديث
المأثورة عن النبى ( ص ) بطرق العامة و عدمه .
فنقول : لو كنا نحن و اخبار من بلغ فلا
اشكال فى دخولها تحت اطلاق هذه الاخبار , الا انه يمكن ان يقال بان مقتضى بعض
الروايات الخاصة عدم جواز الاخذ برواياتهم كقوله ( ع ) فى مقبولة عمربن حنظلة :((
ما خالف العامة ففيه الرشاد )) [4] و قوله ( ع ) :(( لا تأخذن معالم دينك من غير شيئتنا فأنك ان تعديتهم اخذت دينك عن
الخائنين الذين خانوا الله و رسوله و خانوا اماناتهم . . . )) [5] .
لكن الصحيح عدم طرو منع من ناحية هذه
الروايات لانها خارجة عن محل