نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 94
4 المفرد المحلى باللام مثل البيع و الانسان .
اما النكرة فى سياق النفى او النهى : فقد
يقال بانها يدل على العموم و لعلة هو المشهور , كقول المولى[ ( لاتعتق رقبة]( و
كقولك[ ( ما جائنى احد]( , و استدل له بان مدلول النكرة هو طبيعة الافراد و لا
تنعدم الطبيعة الا بانعدام جميع افرادها , و ذكر المحقق الخراسانى فى بعض كلماته
ان دلالتها على العموم موقوفة على اخذها مرسلة لامبهمة اى اذا احرز ارسالها
بمقدمات الحكمة , فلابد فى استفادة العموم منها من اجراء مقدمات الحكمة , و استشهد
بانه لو لم تكن الطبيعة المطلقة , بل كانت مقيدة لم يقتض دخول النفى عليها عموم
النفى لافراد الطبيعة المطلقة , بل عموم افراد ذلك المقدار المقيد فقط كما اذا
قال[ ( لاتكرم الفاسق الاموى]( فانه لا يقتضى نفى وجوب الاكرام عن جميع افراد
طبيعة الفاسق بل عن افراد الفاسق الاموى فقط و كذلك لو كانت الطبيعة مهملة فلا
يقتضى دخول النفى عليها الا استيعاب السلب للافراد المتيقنة لامطلق الافراد مع انه
لو قلنا بعدم اشتراط دلالتها على العموم بالارسال و الاطلاق و استفادة العموم من
النكرة من دون اجراء مقدمات الحكمة لدلت على العموم فى صورة التقييد او الاهمال
ايضا .
و قال فى التهذيب ما حاصلة : ان الطبيعة
تنتفى بانتفاء الفرد كما توجد بوجوده و لايحتاج انتفائها الى انتفاء جميع الافراد
لان الفاظ النفى و النهى وضعت لنفى مدخولها او الزجر عنه و المدخول فى ما نحن فيه
هو اسم الجنس و هو موضوع لنفس الطبيعة بلا شرط فلا دلالة فيها على نفى الافراد
التى هى المناط فى صدق العموم , و لا وضع عليحده للمركب , و قولنا اعتق رقبة و
قولنا لاتعتق رقبة سيان فى ان الماهية متعلقة للحكم و فى عدم الدلالة على الافراد
و فى ان كلام منهمامحتاج الى مقدمات الحكمة حتى يثبت ان ما يليه تمام الموضوع ,
نعمهذا مما يقتضية البرهان و اما العرف فيفرق بين الموردين و يحكم بان المهملة
توجد بوجود فردما و تنعدم بعدم جميع الافراد . [1]