responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 76

الاعاجم الكتب النافعة فى العلوم العربية من اللغة و غيرها .

ثم ان الفخر الرازى انكر دلالة كلمة[ ( انما]( على الحصر , و قد صرح بذلك فى ذيل قوله تعالى ﴿انما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون﴾ [1]و قال[ : ( قالت الشيعة : هذه الاية دالة على ان الامام بعد رسول الله ( ص ) هو على بن ابيطالب , و تقريره ان نقول : هذه الاية دالة على ان المراد بهذه الاية امام ( لان الولى فى هذه الاية لايجوز ان يكون بمعنى الناصر فوجب ان يكون بمعنى المتصرف لان الولاية المذكورة فى هذه الاية غير عامة فى كل المؤمنين بدليل انه تعالى ذكر بكلمة[ ( انما]( , و كلمة[ ( انما]( للحصر , و الولايةبمعنى النصرة عامة ) , و متى كان الامر كذلك وجب ان يكون ذلك الامام هو على بن ابى طالب ( لان كل من اثبت بهذه الاية امامة شخص قال : ان ذلك الشخص هو على , مضافا الى ان الروايات تظاهرت على ان هذه الاية نزلت فى حق على ) . . . الى ان قال[ ( لا نسلم ان الولاية المذكورة فى الاية غير عامة و لا نسلم ان كلمة انما للحصر , و الدليل عليه قوله ﴿انما مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء](و لا شك ان اللعب و اللهو قد يحصل فى غيرها]( . [2]

و الجواب عنه اولا : ان مجرد الاستعمال ليس دليلا على الحقيقة و لا على المجاز كما مر كرارا .

ثانيا : ان الحصر فى الاية اضافى , و المقصود منه زوال الدنيا وعدم ثباتها , اى ان الحيوة الدنيا بالاضافة الى امر الثبات و عدم الثبات منحصرة فى عدم الثبات , فمثلها فى هذه الجهة مثل ماء ﴿انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض مما يأكل الناس و الانعام حتى اذا اخذت الارض زخرفها و ازينت و ظن اهلها انهم قادرون عليها اتاها امر ناليلا او نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالامس﴾. [3]


[1]المائدة 55 .

[2]التفسير الكبير , ج 12 , ص 26 30 . طبع دارالكتب العلمية طهران الطبعةالثانية .

[3]يونس 24 .

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست