responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 72

سيبويه و الكسائى العارف بقواعد اللغة العربية الفصحى , و اما اذا كان المتكلم من عامة الناس فلابد من حمل كلمة[ ( الا]( على كونها استثنائية لانهم ليسوا مقيدين بان يستعملوا الالفاظ صحيحا , مضافا الى ان كون كلمة الا استثنائية هو مقتضى الاصل الاولى فحملها على الوصفية يحتاج الى القرينة .

بقى هنا امران :

الاول : ان ما مر حول كلمة الا الاستثنائية من دلالتها على المفهوم هل هو من باب المفهوم او المنطوق ؟

فيه اقوال :

احدها : انه من المفهوم .

ثانيها : انه من المنطوق .

ثالثها : التفضيل بين ما اذا قلنا بان كلمة الا بمعنى[ ( استثنى]( فيكون داخلا فى المنطوق و بين ما اذا قلنا بانها حرف من الحروف الربطية التى ليس لها معنى مستقل فيكون مدلولها من قبيل المداليل الالتزامية , و يكون داخلا فى المفهوم .

اقول : ان مدلول كلمة الا الاستثنائية على اى حال سواء كانت بمعنى الفعل او كانت من الحروف يكون من المنطوق , اما اذا كان بمعنى الفعل فواضح , و اما اذا كانت حرفا من الحروف فلانها حينئذ تكون من الحروف الايجادية يوجد بها معنى الاستثناء كحروف النداء و حروف التمنى و الترجى التى يوجد بها مفهوم النداء و التمنى و الترجى , و تصير حينئذ بمنزلة كلمة[ ( استثنى]( و يصير مدلولها من قبيل المنطوق كما لايخفى .

الثانى : قد يستدل لدلالة كلمة الا الاستثنائية على الحصر بقبول رسول الله ( ص ) اسلام من يشهد بان[ ( لا اله الا الله]( حيث انه لولا دلالته على حصر الالوهيةلله تعالى لما كان مفيدا لذلك .

و استشكل على ذلك بان الاستعمال ليس دليلا على الحقيقة و لا على المجاز , و دلالة كلمة التوحيد على الحصر المزبور لعلها من باب قيام قرينة حالية او

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست