نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 541
و الجواب عنه : انا نقبل المقدمة الاولى فى
كلامه و هى ما يعبر عنها اليوم بانا نأخذ القيم من الشرع , ولكن المقدمة الثانية
فى كلامه و هى انحصار طريق استكشافها فى الكتاب و السنة و الاجماع فممنوعة لانه قد
يكون الطريق هو العقل القطعى .
نعم لااعتبار بالعقل الظنى ما لم يدل عليه
دليل شرعى من الكتاب او السنة او الاجماع .
فقد ظهر من جميع ما ذكرنا ان المصالح على
قسمين : ما يستكشفه العقل القطعى و يحصل العلم بكونه جامعا للشرائط و فاقدا
للموانع فيكون حجة , و ما يستكشفهالعقل الظنى و لا يحصل القطع به فليس بحجة .
ان قلت : اذا امكن ان تدرك المصالح و
المفاسد بالعقل فلا حاجة الى الشرع .
قلنا : ان العقل انما يدرك المصالح و
المفاسد القطعية فى دائرة مضيقة محدودة خاصة من الامور , و ما يبقى خارجا من هذه
الدائرة هو الاكثر فليس للعقل سبيل الى المصالح و المفاسد فى احكام الارث و كثير
من مسائل النكاح و النسأ و المحرومات و كثير من المعاملات و ما يحل و ما يحرم من
اللحوم والا طعمة و الاشربة و غيرها من اشباهها و الشاهد على ذلك ما نشاهده من
التغييرات فى القوانين البشرية فى هذه الامور كل يوم , و بالجملة ان العقل هو
بمنزلة مصباح مضيئى فى صحراء مظلمة يضيئى دائرة محدودة منها فقط و اما الشرع فهو
كالشمس فى السماء يضيئى كل شيئى .
الرابع : سد الذاريع
[ ( الذريعة]( فى اللغة تطلق على مطلق الالة و
الوسيلة ولكن فى الاصطلاح تطلق على وسيلة خاصة , فتكون بمعنى التوصل بما هو مصلحة
الى مفسدة , و سد الذرايع هو المنع عما يتوصل به الى الحرام , اى المنع عن مقدمة
الحرام فحقيقة الذريعة هى نفس ما يبحث عنه فى علم الاصول بعنوان مقدمة الحرام
لكنها عند بعض بمعنى
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 541