responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 54

والشاهد على ذلك ان المثبت للمفهوم قد يتمسك بامثلة تكون من مصاديق الوصف غير المعتمد من دون ان يعترض عليه النافى للمفهوم بانها خارجة عن محل الكلام , نظير التمسك بفهم ابى عبيدة فى قوله ( ص[ ( ( مطل الغنى ظلم]( [1] و قوله ( ص[ : ( ( لى الواجد يحل عقوبته و عرضه]( [2] و نظير التمسك بقوله تعالى [ :( ان جائكم فاسق بنبأ فتبينوا]( , هذا مضافا الى انه لايجرى بناء على مبنى القائلين باشتمال المشتق على الذات حيث انه حينئذ لافرق بين القسمين فى الاعتماد على الذات .

و كيف كان استدل القائل بعدم المفهوم ( مع انه على المنكر اقامة الدليل ) بوجهين :

احدهما : ان دلالة الوصف على المفهوم اما بالوضع او بالقرينة العامة , وكلاهما ممنوعان , اما الوضع فلانه لو كان الوصف دالا على المفهوم بالوضع لكاناستعماله , فى غيره مجازا , و هو ممنوع .

و اما القرنية العامة فلانها لاتخلو من ان تكون واحدة من الثلاثة : لزوم اللغوية , كون الوصف مطلقا مع ان المتكلم فى مقام البيان , و كونه مشعرا بالعلية المنحصرة .

اما لزوم اللغوية فالجواب عنه ان اللغوية انما تلزم فيما اذا انحصرت فائدة الوصف فى المفهوم مع انه قد يترتب عليه فوائد كثيرة اخرى فقد يؤتى به لابراز شدة الاهتمام بمورد الوصف , مثل قوله[ : ( اياك و ظلم اليتيم]( , او[ ( اياك و غيبة العلماء]( او لدفع توهم عدم شمول الحكم لمورد الوصف كما فىقوله تعالى[ : ( و لا تقتلوا اولادكم خشية املاق]( ( هذا شبيه الوصف]( او لعدم حاجة السامع الى ما سوى مورد الوصف كقولك لمن لايجد غيرماء البئر : ماء البئر طاهر مطهر , او لغير ذلك من امور اخر كعلم المخاطب


[1]المطل هو التأخير فى اداء الدين فاذا كان المديون غنيا و أخر اداء دينه فقد ظلم .

[2]اللى هو ايضا بمعنى التأخير فى اداء الدين , فاذا كان المديون واجدا و اخر اداء دينه جازت عقوبته و توبيخه .

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست