نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 501
توهمه بعض حتى يستكشف من طريق استحالته عدم
حسن الافعال و قبحها ذاتا .
ادلة المنكرين للحسن و القبح
ثم انه استدل لعدم حسن الافعال و عدم قبحها
ذاتا بوجوه واهية :
منها : انه لو كان الحسن و القبح عقليين لزم
الجبر فى افعال الله تعالى ( سواء فى ذلك افعاله التكوينية او التشريعية ) اى لزم
ان يكون الشارع الحكيم مقيدا فى تشريعه للاحكام بهذه الاوصاف , و هذا ينافى
اختياره تعالى فى افعاله على الاطلاق .
و الجواب عنه واضح لان الجبر فى فعل شيئى ,
و وجود الصارف الاختيارى عن ذلك الفعل شئى آخر فان السلوك على وفق الحكمة و عدم
التخطى عما تقتضيه لاينافىالاختيار لان العاقل السوى لايقدم على شرب السم مثلا و
هو مختار مع انه قادر عليه فعدم وقوع الشرب منه لصارف لاينافى قدرته و اختياره بل
هو بنفسه اختار عدم الشرب كما ان صدور فعل منه لداع لاينافى الاختيار , و كذلك
الحكيم تعالى .
و منها : ان افعال العباد غير صادرة عنهم
باختيارهم فلا تتصف بالحسن و القبح بالمعنى المتنازع فيه و هو استحقاق المدح او
الذم على اتيانها لان الاستحقاق موقوف على وجود الاختيار .
و الجواب عنه حلا : انه مبنى على مبنى فاسد
و هو القول بالجبر .
و نقضا : ان هذا الوجه بعينه جار بعد ورود
حكم الشرع بالحسن و القبح مع انهم ملتزمون بهما بعد ورودهما فى الشرع .
و منها : ان القول بحسن الافعال و قبحها
يستلزم قيام المعنى بالمعنى , و الظاهر ان مرادهم العرض بالعرض و هو محال , وجه
الملازمه : ان الافعال من مقولة الفعل كما ان الحسن و القبح ايضا من مقولة الكيف .
و الجواب عنه اولا بالنقض بان هذا يرد على
الحسن و القبح الشرعيين ايضا
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 501