responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 338

الوجه الرابع : روايات تدل على ان مخاطب القرآن انما هو الرسول ( ص ) و الائمة الهادين , و هذه صغرى اذا انضمت الى كبرى اختصاص حجية الظواهر بمن خوطب به يستنتج منها ان ظواهر الكتاب ليست حجة لغير الائمة ( ع ) :

منها : ما رواه زيد الشحام قال : دخل قتادة بن دعامة على ابى جعفر ( ع ) فقال : يا قتادة انت فقيه اهل البصرة ؟ فقال : هكذا يزعمون فقال ابوجعفر ( ع ) : بلغنى انك تفسر القرآن الى ان قال ابوجعفر ( ع ) ويحك يا قتادة ان كنت انما فسرت القرآن من تلقاء نفسك فقد هلكت و اهلكت و ان كنت قد فسرته من الرجال فقد هلكت و اهلكت و يحك يا قتادة انما يعرف القرآن من خوطب به]( . [1]

و فيه اشكال صغرى و كبرى : اما الصغرى فلان اختصاص مخاطبى القرآن بالرسول ( ص ) و الائمة ( ع ) كلام غير معقول , لما ورد من ان النبى ( ص ) كان يحتج مع المشركين بهذه الايات , و كان المشركون و الكافرون يخاطبون بها بمثل قوله تعالى :يا اهل الكتاب﴾و ﴿يا ايها الكافرون﴾ و﴿يا ايها الناس﴾ و لايكاد ينتظرون تفسير النبى ( ص ) الذى لم يؤمنوا به .

و اما رواية قتادة فهى تفسير بما رواه شبيب بن انس عن بعض اصحاب ابىعبدالله ( ع ) فى حديث ان ابا عبدالله قال لابى حنيفة : انت فقيه العراق ؟ قال نعم : قال فبم تفتيهم ؟ قال بكتاب الله و سنة نبيه ( ص ) قال : يا ابا حنيفة : تعرف كتاب الله حق معرفته ؟ و تعرف الناسخ و المنسوخ ؟ قال نعم , قال يا ابا حنيفة لقد ادعيت علما ويلك ما جعل الله ذلك الا عند اهل الكتاب الذى انزل عليهم , ويلك ولا هو الا عند الخاص من ذرية نبينامحمد ( ص ) , و ما ورثك الله من كتابه حرفا]( . [2]

و هى تدل على ان خصوصيات الناسخ و المنسوخ و شبهها عند الائمة ( ع ) فقط , و هذا رد على الذين استغنوا بارائهم عن مسئلتهم , و لا يشتمل من يعمل بظواهر الكتاب و يأخذ المشكلات من اهله , و لا اقل من ان هذا طريق الجمع بينها و بين ما


[1]من الباب 13 , من ابواب صفات القاضى , ح 25 .

[2]من الباب 6 , من ابواب صفات القاضى , ح 27 .

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست