نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 136
ثانيا : بالنسبة الى قوله[ ( ان قلنا ان
الخطابات القرآنية نزلت على النبى قبل قرائته]( ( الى آخره ) : انه لاريب فى انها
نزلت عليه قبل قرائته فلاينبغى التعليق والترديد فيه بقوله[ ( ان قلنا]( , لكن هذا
لايلازم بطلان النزاع من رأسه لانها و ان نزلت قبل قرائته ( ص ) لكنه ( ص ) خليفة
الله فى مخاطبة الناس فيخاطبهم بلسان البارى تعالى .
و الاشكال الاساسى فى كلمات هذه الاعلام
انهم تسالموا على وجود الملازمة بينخطاب المشافهة و الحضور و ان الحضور لازم فيها
, بينما قلنا ان حقيقة الخطاب هى توجيه الكلام نحو الغير مع الايصال اليه باى
وسيلة .
ثم انه قد حاول فى تهذيب الاصول تحليل
القضية الحقيقية و الخارجية , و قال : [( ان هذا التقسيم للقضايا الكلية , و اما
الشخصية مثل[ ( زيد قائم]( مما لاتعتبر فى العلوم فخارجة عن المقسم , فقد يكون
الحكم فى القضايا الكلية على الافراد الموجودة للعنوان بحيث لاينطبق الا عليها مثل[
( كل عالم موجود فى الحال كذا]( او[ ( كل من فى هذا العسكر كذا]( و اما القضية
الحقيقية فهى ما يكون الحكم فيها على افراد الطبيعة القابلة للصدق على الموجود فى
الحال و غيره مثل[ ( كل نار حارة]( فلفظ[ ( نار]( تدل على نفس الطبيعة و هى قابلة
للصدق على كل فرد لابمعنى وضعها للافراد و لا بمعنى كونها حاكية عنها او كون
الطبيعة حاكية عنها بل بمعنى دلالتها على الطبيعة القابلة للصدق على الافراد
الموجودة و ما سيوجد فى ظرف الوجود , ( الى ان قال ) : فكل نار حارة اخبار عن
مصاديقالنار دلالة تصديقية , و المعدوم ليس مصداقا للنار و لا بشىء آخر , كما ان
الموجود الذهنى ليس نارا بالحمل الشايع فينحصر الصدق على الافراد الموجودة فى ظرف
وجودها من غير ان يكون الوجود قيدا , او ان يفرض للمعدوم وجود او ينزل منزلة
الوجود و من غير ان تكون القضية متضمنة للشرط كما تموربها الالسن مورا ]( . [1]