نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 83
الامرالسابع
الحقيقة الشرعية
وينبغى التنبيه على امر مقدمة قبل الشروع فى
اصل البحث , وهو ان الالفاظ تارة توضع لفهم عموم الناس وهى اكثر الالفاظ المتداولة
بينهم و تسمى بالحقايق اللغوية او العرفية , و اخرى توضع لصنف خاص منهم و تسمى
بالمصطلحات نظير لفظ[ ( الاصول العملية]( فانه وضع فى علم الاصول للاصول الاربعة
العملية المعهودة , واما فى اللغة فوضع لفظ الاصل والعمل لما هو اوسع من ذلك كما
هو واضح , والفرق بين القسمين ان الحقائق اللغوية تفيد معانيها اللغوية كيفما
استعملت , من دون ان تكون مقيدة بكلام خاص , واما المصطلحات فافادتها المعانى
المصطلحة متوقفة على استعمالها فى مواردها الخاصة .
اذا عرفت هذا فنقول : ان لنا فى الشرع
ماهيات مخترعة نحوالصلاة والحج والزكاة , وامورا اخرى مشابهة لها , نحو عنوان[ (
التكبير]( الذى فى اللغة بمعنى مطلق التعظيم وفى الشرع وضع لصيغة[ ( الله اكبر](
ولكنه ليس ماهية مخترعة مستقلة تتركب من اجزاء واعمال كماهية الصلوة , ولا اشكال
فى ان الالفاظ الدالة على هذه الماهيات المخترعة فى زماننا هذا حقيقة فى المعانى
الشرعية , ولكن لابد من البحث فى انها هل صارت حقيقة فيها فى عصر الشارع حتى تحمل
على تلك المعانى فى لسانه ( وتسمى حينئذ بالحقائق الشرعية ) او صارت حقيقة فى
الازمنة اللاحقة بايدى المتشرعين , و حينئذ تحمل الالفاظ الواردة فى لسان الشارع
على معانيها اللغوية عند
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 83