responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 73

اقول : يمكن الجواب عنه بانه كثيرا ما يكون منشأ الظهورالعرفى هوالوضع . اى ينعقد عندالعرف للفظ ظهور فى معناه الحقيقى , فانا و ان قلنا بكون مدار حجية اللفظ هواصالة الظهور لكن حيث ان سبب الظهور يكون هوالعلم بالوضع نحتاج فى معرفته الى التبادر و امثاله , و بعبارة اخرى : الظهور العرفى لايكون بلا سبب بل اما ينشأ من الوضع او من القرائن , و معرفة الموضوع له احد اسباب الظهور فاذا علم الفقية بالموضوع له يحصل له العلم بما هوالظاهر عندالعرف .

الخامس : (( ان التبادر كما ذكره بعض الاعلام يثبت كون المعنى حقيقيا للفظ وكونه موضوعا له فى زمان تبادره منه و اما وضع اللفظ لذلك المعنى فى زمان نزول الوحى فلا يثبت بالتبادر المتأخر فلابدفى اثبات ذلك من التثبث بالاستصحاب القهقرى الثابت حجيته فى خصوص باب الظهورات بقيام سيرة العقلاء و بناء اهل المحاورة عليه فانهم يتمسكون بذلك فى موارد الحاجة مالم تقم حجة اقوى على خلافه , بل على ذلك الاصل يدور استنباط الاحكام الشرعية من الالفاظ الواردة فى الكتاب والسنة ضرورة انه لولا اعتباره لايثبت لنا ان هذه الالفاظ كانت ظاهرة فى تلك الازمنة فى المعانى التى هى ظاهرة فيها فى زماننا]( و هكذا الكلام فى استنباط المسائل من جميع الكتب العلميه اوالتاريخيه اوالاشعار او اسناد الاوقاف والوصايا .

هذا كله فى العلامة الاولى للحقيقة والمجاز وهى التبادر .

2 عدم صحة السلب وصحته ( وبتعبير آخر صحة الحمل و عدم صحته ) .

والمراد منهما ان صحة سلب لفظ بماله من المعنى من لفظ آخر بماله من المعنى تكون علامة لكونه مجازا فيه , و بالعكس صحة حمل لفظ بماله من المعنى على لفظ آخر بماله من المعنى تكون علامة لكونه حقيقة فيه , فاذا قلنا[ ( الغيث هوالمطر]( مثلا واستحسنه الطبع ( اذا كان معنى المطر معلوما لنا و واضحا ولم يكن معنى الغيث معلوما الا اجمالا ) فنحكم حينئذ ان الغيث وضع لمعنى المطر و ان معناهما واحد , كما انه اذا قلنا[ ( الرجل الشجاع ليس باسد حقيقتا]( و استحسنه الطبع

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست