نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 72
المعنى من اللفظ الى ذهن العالم بالوضع ,
فعلمه بالوضع يتوقف على التبادر الى ذهن العالم واما التبادر الى ذهن العالم فلا
يتوقف على علم نفسه , وقد عرفت انمواردالتبادر فى الغالب هومن هذاالقبيل اى تعدد
العالم والمستعلم .
ثالثها : ما حكى عن بعض المحققين و حاصله
انه لا مانع من كون كلاالعلمين ( المتوقف على التبادر والمتوقف عليه التبادر )
تفصيليا ولادور فى البين لانهما فردان متشخصان من العلم لحصولهما فى زمانين , و
يكفى فى ارتفاع الدور تغايرالعلمين فى التشخص [1] .
ولنعم ما اجيب عنه من انه مع وجودالعلم
التفصيلى بالوضع قبل التبادر يكون تحصيل علم تفصيلى آخر تحصيلا للحاصل , الا ان
يعرض عليه النسيان و مع عروض النسيان يصير العلم مجملا و مرتكزا و نحتاج فى تبديله
بالعلم التفصيلى الى التبادر .
الثالث : انه يفهم استناد التبادر الى حاق
اللفظ من كثرة استعمال اللفظ فى المعنى و كثرة تبادره منه ( وان لم يبلغ حدالاطراد
) حتى يعلم انه لاتعتمدالدلالة على القرينة , ولايمكن الاعتماد على اصل عدم
القرينة لكونه من الاصول العقلائية التى تجرى لتعيين مراد المتكلم بعدالعلم بالوضع
و بعدالعلم بالمعنى الحقيقى والمجازى , لاعندالشك فى الموضوع له .
الرابع : قال المحقق العراقى ( ره ) فى
المقام ما حاصله : ان هذا البحث انما ينتج عملية بناء على كون مدار حجية اللفظ على
اصالة الحقيقة او اصالة عدم القرينة تعبدا و ان اللفظ حجة فى المعنى الحقيقى ولولم
ينعقد للفظ ظهور فيه لاصالة الحقيقة او لاصالة عدم القرينة , اذ حينئذ نحتاج الى
معرفة الموضوع له والمعنى الحقيقى بالتبادر و امثاله , و اما اذا قلنا ان اللفظ
حجة فى المعنى الظاهر ولوكان ظهوره من جهة القرينة الحافة به كما هوالتحقيق فلا
نحتاج الى معرفة المعنى الموضوع له والحقيقى بالتبادر و امثاله , ولافائدة لهذا
البحث [2] .