نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 534
الافراد جدا الى محصل الا ان يرجع الى
التثبث بالاستعمال المجازى و هو كما ترى]( [1] .
اقول : قدمر ان الطبيعة تكون مرآة للافراد
فى جميع الحالات , و توضيحه : انا حينما فتحنا اعيننا رأينا الافراد و تصورناها
قبل تصور الطبيعة , ثم نظرنا ولا حظنا ان الافراد مختلفة بالنسبة الى الاغراض التى
تتعلق بها فتارة يتعلق الغرض بفرد خاص مع الخصوصية الفردية فوضعنا اللفظ بازائه
علما شخصيا , و اخرى يتعلق الغرض بجميع الافراد لابفرد خاص فلا دخل فيه للخصوصيات
الفردية فانتزعنا من جميع المصاديق جامعا عقليا و وضعنا اللفظ بازائه و سميناه
بالطبيعة , و حينئذ تكون الطبيعة متولدة من مشاهدة الافراد و ملاحظتها بل ان هذا
هو الطريق الوحيد فى ادراك المفاهيم ايضا , ولا اشكال فى ان لازم هذا ان تكون
الطبيعة مرآة الى الوجودات الفردية الخارجية و ان لم تكن مرآة لخصوصياتها الشخصية .
دلالة
النهى على التحريم
الثانية : انه لا اشكال فى دلالة النهى على
الحرمة ( كما ان الامر كان دالا على الوجوب ) انما الاشكال فى ان هذه الدلالة هل
هى مقتضى الوضع فتكون استعمال النهى فى الكراهة مجازا او انها مقتضى الاطلاق و
مقدمات الحكمة فيكون الاستعمال فى الكراهة ايضا استعمالا حقيقيا ؟
الحق هوالثانى اى يستفاد الوجوب من الاطلاق
و مقدمات الحكمة كما مر نظيره فى مبحث الامر فان الكلام هنا هو الكلام هناك فكما
ان دلالة الامر على الوجوب كان من باب ان معناه هوالطلب مطلقا ( الذى يعبر عنه
بالفارسية ب[ ( خواستن]( ولا سبيل لعدم الطلب ( الذى يعبر ايضا عنه بالفارسية[ (
نخواستن]( فيه فيكون الوجوب مقتضى هذا الاطلاق و لازمه ان لا يكون استعمال الامر
فى