نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 47
اليها , ولولا ذلك لم يكن فرق بينه و بين
لفظ الابتداء .
هذا كله بالنسبة الى القسم الاول من الحروف .
اماالقسم الثانى وهى التى تدل على المعانى
الايجادية فيكون الموضوع له فيها جزئيا حقيقيا خارجيا لانها وضعت للانشاءالذى هو
ايجاد , ومن المعلوم ان ما يوجد بكلمة[ ( يا]( مثلا فى جملة[ ( يازيد]( هوالنداء
الجزئى الخارجى لاتعدد ولا تكثرفيه .
اماالقسم الثالث الذى يكون من قبيل العلامة
فلا يتصور فيه الوضع والموضوع له المعهودان فى باب الالفاظ اللذين هما محل الكلام
( لعدم دلالته على معنى ) .
واما القسم الرابع فلا نأبى فيه من كون
الوضع فيه عاما والموضوع له ايضا عاما كاسماءالاجناس , ولكنه قليل جدا .
2 ان معانى الحروف و ان كانت غير مستقلة
لاتلاحظ فى انفسها بل تلاحظ فى غيرها لكن ليس هذا بمعنى الغفلة عنها و عدم النظر
اليها كما قيل , بل ربما تكون هى المقصود بالبيان فقط , كما يقال[ : ( هذا عليك
لالك]( فيكون قصد المتكلم فيها معنى[ ( على]( و[ ( اللام]( , ولا يكون غيرهما
مقصودا بالذات , و سيأتى فى باب الواجب المشروط ثمرة هذه النكتة بالنسبة الى
القيود الواردة فى الجملة وانها هل ترجع الى المادة او الهيئة , فقال بعض هناك
انها تستحيل ان ترجع الى الهيئة لكونها من المعانى الحرفية وهى مغفول عنها لاينظر
اليها , ولكن ظهر مما ذكرنا فى المقام ان عدم استقلال معانى الحروف لايساوق عدم
النظر اليها و صيرورتها مغفولا عنها بل المراد قيامها بالطرفين فى الذهن والخارج
فلا اشكال فى جواز تقييدها بالقيود الواردة فى الجملة .
3 انه لايمكن المساعدة على ما افاده
شيخناالاعظم الانصارى ( ره ) فى الواجب المشروط ( من رجوع القيد الى المادة بدليل
ان المعنى الحرفى جزئى حقيقى لايقبل التقييد , و ان الهيئة الدالة على الوجوب فى
الواجب المشروط من المعانى الحرفية ) لما ظهر من ان الموضوع له فى الحروف كثيرا
مايكون جزئيا اضافيا ذات افراد كثيرة ,
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 47