responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 46

وثانيا : يمكن ان يتصور للثلاثة الاولى جامعا وهو[ ( ماليس له معنى مستقل]( لافى الذهن ولا فى الخارج اعم من ان يكون على نحوالسالبة بانتفاء الموضوع كالقسم الثالث , اوكان له معنى غير مستقل وهوالقسم الاول والثانى , اما القسم الرابع فانه و ان كان له معنى مستقل الا انه يلحق بالثلاثة لشباهته بها لفظا , بل ومن حيث المعنى من بعض الجهات يكون التشبيه الذى هو مفاد الكاف قائما بالطرفين , و هما المشبه والمشبه به , فيمكن ادخاله تحت ذلك الجامع ببعض الملاحظات , ولكن العمدة انه لادليل على لزوم اخذ الجامع بينهما كما عرفت .

ان قلت : يمكن ان يقال : ان كاف التشبيه تحكى و تدل على المماثلة الخارجية الواقعية بين زيد والاسد مثلا فى جملة[ ( زيد كالاسد]( فلا فرق حينئذ بينهما وبين معنى الابتداء فكما ان معنى الابتداء قائم بالمبتدأ والخبر كذلك المماثلة تكون قائمة بالمشبه والمشبه به , وعليه يكون معنى الكاف غير مستقل كسائر المعانى الحرفية .

قلنا : هذا فى الحقيقة خلط بين عدم الاستقلال فى الوجود الخارجى والوجود الذهنى فان المماثلة و ان لم تكن مستقلا فى الوجود الخارجى كجميع العوارض لاسيما ماكانت ذات اضافة , ولكنه مستقل فى الذهن , و لذلك يمكن جعل كلمة[ ( مثل]( محله , بخلاف معنى[ ( من]( و[ ( فى]( فانهما غير مستقلين فى افق الذهن كما هما كذلك فى الخارج , ولايمكن جعل[ ( الابتداء]( و[ ( الظرفية]( محلهما .

هذا و بقى هنا امور :

1 ان الوضع فى الحروف عام والموضوع له خاص , لان[ ( من]( مثلا لم توضع للابتداء الكلى المتصور فى الذهن حين الوضع , بل وضعت لمصاديقه الجزئية فى الخارج , لانها تحكى عن الابتداء الذى تكون حالة لغيره فى مثل[ ( سرت من البصرة الى الكوفة]( فيكون الموضوع له خاصا لجزئية المصداق , والوضع عاما لعدم امكان احصاء هذه المصاديق لكثرتها فنحتاج فى تصورها الى تصور جامع و عنوان مشير

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست