نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 3
علم
الاصول كما ينبغى
1 تاريخ علم الاصول و تطوره فى سطور . . .
المعروف ان اول ما دون فى علم الاصول هو
رسالة دونها الشيخ المفيد قدس سره , واوردها المحقق الكراجكى ( ره ) فى كنز فوائده
[1] , ولكن من الواضح تاريخيا انه ليس بمعنى ان هذا المحقق ( ره ) هوالمبتكر
لهذا الفن , بل لااشكال فى انه وجدت بذور الفكر الاصولى و وضعت دعائمه و انعقدت
نطفته منذ عصر الائمة ( ع ) بل منذ عصر النبى ( ص ) , ذلك العصر الذى شهد ظهور
الفقه , و مدفيه فقهاء الامة ايديهم الى الكتاب والسنة بل الى اجماع المسلمين و
دليل العقل احيانا لاستنباط الاحكام الالهية واحتاجوا الى معرفة ادلة الاحكام
الفقهية والمنابع الاصلية لها , والاحاطة الدقيقة بمنابعها الاساسية وحدودها و
خصوصياتها على احسن وجه , حيث كانت احكام الدين وما يحتاج اليه المكلفون مبثوثة فى
الكتاب والسنة , ولابد للعلماء واصحاب الحديث و غيرهم من رسم خطوط عامة لكشفها
واستنباطها عن ادلتها فكان اللازم معرفة هذه الادلة التى يستكشف منها احكام الشرع
و كيفية الاستدلال بها عليها .
لكن لااشكال فى ان علم الاصول كان فى تلك
العصور مجرد قواعد بسيطة جدا , متفرقة غير مدونة فى كتاب خاص , مأخوذة من كتاب
الله و سنة النبى ( ص ) و ائمة الهدى و عرف العقلاء , و يلقيها العلماء فى كل زمان
الى تلامذتهم , فقد صرح ائمة اهل البيت ( ع ) بان[ ( علينا القاء الاصول و عليكم
التفريع]( [2] و قال الامام الباقر ( ع ) لابان بن تغلب[ : ( اجلس فى
مسجدالمدينة وافت الناس فانى احب ان يرى فى شيعتى مثلك]( [3] .
[1]واخيرا
طبعها و نشرها المؤتمر العالمى لالفية الشيخ المفيد , فراجع ج 9 من مصنفات الشيخ
المفيد .
[2]وسائل
الشيعة ج 27 طبع آل البيت ص 62 عن الامام الرضا ( ع ) , وقد نقل نفس الحديث فى
بحارالانوار ج 2 , ص 245 عن جامع الزنطى عن الرضا ( ع ) بتغييرما , و هو[ ( علينا
القاء الاصول اليكم و عليكم التفرع]( .