responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 263

عليه وحيث انه افعاله الاختيارية ناشئة من اختياره وارادته و تكون من لوازمه فهى ناشية حقيقة من اختيار الله و ارادته لان ارادة الملزوم لا تنفك عن ارادة اللازم فهذا هو الامر بين الامرين .

فهو كما ذكره بعض الاعلام نظير ما اذا فرضنا ان يد العبد مشلولة لا يتمكن من تحريكها الا مع ايصال الحرارة اليها بالقوة الكهربائية فاوصل المولى القوة اليها بوساطة سلك الكهرباء الذى يكون زره بيد المولى فذهب العبد باختياره الى فعل حسن او قبيح , والمولى كان يعلم بذلك فحينئذ يكون الفعل اختياريا للعبد و يستند اليه حقيقة لانه صدر منه باختياره و يستند الى مولاه ايضا حقيقة لان السك بيد المولى و هو الذى يعطى القوة للعبد انا فانا

نعم ما يستند الى العبد انما هو نسبة المسئولية و ما يستند الى المولى انما هو نسبة الخالقية كما لايخفى .

الثانى : الدوافع الى القول بالجبر

و هى على ثلاثة انواع : فلسفية , روحية ( نفسانية ) , سياسية .

اما الاسباب الفلسفية فهى امور :

1 ملاحظة تفاوت الاشخاص من حيث الذاتيات والاستعدادات فبعضهم ذو سريرة حسنة ولبعضهم الاخر سريرة سيئة خبيته من اول الامر و قبل التأثر من تربية مرب و تعليم معلم من الخارج .

2 ملاحظة تأثير المحيط و العائلة فالذين تولد وافى محيط طيب و عائلة طيبة لهم روحيات و صفات طيبة ايضا فى الغالب , و بالعكس الذين تولدوا و نشوا فى محيط سيىء او عائلة غير اصيلة لهم خلقيات وضيعة دنيئة غالبا .

3 الانغمار فى مسئلة التوحيد الافعالى و توهم انه لايلائم فاعلية غيرالله تعالى فى افعاله .

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست