نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 108
يكون من قبيل تفاوت انوار المصابيح شدة
وضعفا ولونا وهيئة مع ان جميعها تشترك فى نفى الظلمة .
4 ان لازمه القول بالاشتغال فى موارد الاقل
والاكثر الارتباطيين لان الشك فيه ( بناء على دخالة الاثر فى المسمى ) يرجع الى
الشك فى المحصل .
والجواب عنه ان الاسباب الشرعية على قسمين :
قسم منها مانعلم بمسبباتها ويمكن لنا تحصيلها والوصول اليها و لذلك نكون مكلفين
بايجادها فلا اشكال فى ان الاصل فيها هوالاشتغال لان الذمة اشتغلت بالمسببات قطعا
وهو يقتضى البرائة اليقينية , وقسم لايمكن فيه تحصيل المسببات لكونها محجوبة عنا
فالقرينة العرفية قائمة هنا على انا غير مكلفين بها بل نكون مأمورين باتيان
الاسباب فقط , و من المعلوم ان بيان الاسباب حينئذ على عهدة الشارع و ان الواجب
على المكلف اتيانها بمقدار ذلك البيان فاذا شككنا فى جزئية شئى مثلا تجرى اصالة
البرائة لقاعدة قبح العقاب بلابيان , و ان كان المأموربه من قبيل الاقل والاكثر
الارتباطيين , مثلا اذا كان المولى طبيبا فاخترع معجونا لدفع بعض الامراض و سماه
باسم خاص بملاحظة ذاك الاثر ولم يكن للعبد خبرة بامرالطب اصلا فحينئذ لامعنى لامره
بتحصيل ذاك الاثر بل العرف يرون بيان اجزاء المعجون وشرائطه من وظائف المولى , و
عند عدم البيان يحكمون بالبرائة , وسوف يأتى فى محله مزيد توضيح لهذا فانتظر .
هذا تمام الكلام فى تصوير القدرالجامع بناء
على مسلك الصحيحى .
تصوير الجامع للاعمى
واما تصويره على مسلك الاعمى فقد ذكر له
وجوه خمسة :
احدها : ان يكون عبارة عن الاركان , فالصلوة
مثلا وضعت لما اشتملت على الاركان
ويرد عليه اولا : انه خلاف الوجدان فى مثل
الصلوة لان التسمية بالصلوة لايدور
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 108