لا شك فى ان كل ما يحرز شمول القرينة له
من الافراد التى كانت داخلة فى نطاق ذى القرينة لابد من تحكيم ظهور القرينة فيها
وطرح الدلالة الاولية لذى القرينة بشأنها ، تطبيقا لنظرية الجمع العرفى ، كما ان
ما يحرز عدم شمول القرينة له من تلك الافراد يبقى فى نطاق ذى القرينة ويطبق عليه
مفاده ، وأما ما يشك فى شمول القرينة له من الافراد فهو على اقسام :
القسم الأول : أن تكون الشك فى الشمول
ناشئا من شبهة مصداقية للعنوان المأخوذ فى دليل القرينة يشك بموجبها فى ان هذا
الفرد هل هو مصداق لذلك العنوان أو لا ، كماإذا ورد : « اكرم كل فقير » وورد : «
لا تكرم فساق الفقراء » وشك فى فسق زيد للجهل بحاله ، فيشك حينئذ فى شمول المخصص
له فما هو الموقف تجاه ذلك؟
وتوجد اجابتان على هذا السؤال :
الاولى : ان هذا الفرد يعلم بانه مصداق
للعام ، للقطع بفقره فدلالة العام على وجوب اكرامه محرزة ، ودلالة المخصص على خلاف
ذلك غير