العموم هو الاستيعاب المدلول عليه
باللفظ. وباشتراط أن يكون مدلولا عليه باللفظ ، يخرج الملطلق الشمولى ، فان
الشمولية فيه ليست مدلولة للكلام ، لأنها من شؤون عالم المجعول ، والكلام انما
ينظر الى عالم الجعل ، خلافا للعالم فان تكثر الافراد فيه ملحوظ فى نفس مدلول
الكلام وفى عالم الجعل. ودلالة الكلام على الاستيعاب تفترض عادة دالين :
احدهما : يدل على نفس الاستيعاب ، ويسمى
بأداة العموم.
والاخر : يدل على المفهوم المستوعب
لأفراده ، ويسمى بمدخول الأداة.
ففى قولنا : أكرم كل فقير ، الدال على
الاستيعاب كلمة ( كل ) والدال على المفهوم المستوعب لا فراده كلمة ( فقير ).
وأداة العموم الدالة على الاستيعاب ،
تارة تكون اسما وتدل على الاستيعاب بما هو مفهوم اسمى ، كما فى كل وجميع. واخرى
تكون حرفا وتدل عليه بما هو نسبة استيعابية ، كما فى لام الجمع فى قولنا : العلماء
، بناء على ان الجمع المعرف باللام يدل على العموم ، فان أداة العموم فيه