responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 304

محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ... » الاية [١].

فانه يدل على النهى عن اتباع المتشابه ، وكل ما لا يكون نصا فهو متشابه لتشابه محتملاته فى علاقتها باللفظ ، سواء كان اللفظ مع أحدها أقوى علاقة أولا.

والجواب من وجوه :

الاول : أن اللفظ الظاهر ليس من المتشابه ، إذ لا تشابه ولا تكافؤ بين معانيه فى درجة علاقتها باللفظ ، بل المعنى الظاهر متميز فى درجة علاقته ، وعليه فالمتشابه يختص بالمجمل.

الثانى : لو سلمنا أن الظاهر من المتشابه ، فلا نسلم أن الاية الكريمة تنهى عن مجرد العمل بالمتشابه ، وإنما هى فى سياق ذم من يلتقط المتشابهات فيركز عليها بصورة منفصلة عن المحكمات ابتغاء الفتنة ، وهذا مما لاإشكال فى عدم جوازه حتى بالنسبة إلى ظواهر الكتاب ، فمساق الاية مساق قول القائل : إن عدوى يحاول أن يبرز النقاط الموهمة من سلوكى ، ويفصلها عن ملا بساتها التى توضح سلوكى العام.

الثالث : ما قد يقال : من أن الاية ليست نصا فى الشمول لظاهر الكتاب ، وإنما هى ظاهرة على أكثر تقدير فى الشمول ، وهذا الظهور يشمله النهى نفسه ، فيلزم من حجية ظاهر الاية فى إثبات الردع عن العمل بظواهر الكتاب الكريم نفى هذه الحجية.

الدليل الثانى : الروايات الناهية عن الرجوع إلى ظواهر القرآن


[١] سورة آل عمران : ٧.

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست