responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 240

حصص المعنى الموضوع له اللفظ ، وهذا الانس على نحوين.

أحدهما : أن يكون نتيجة لتواجد تلك الحصة فى حياة الناس وغلبة وجودها على سائر الحصص.

والاخر : أن يكون نتيجة لكثرة استعمال اللفظ وإرادة تلك الحصة على طريقة تعدد الدال والمدلول.

أما النحو الاول فلا يؤثر على إطلاق اللفظ شيئا لانه انس ذهنى بالحصة مباشرة دون أن يؤثر فى مناسبة اللفظ لها أو يزيد فى علاقته بما هو لفظ بتلك الحصة خاصة.

وأما النحو الثانى فكثرة الاستعمال المذكورة قد تبلغ إلى درجة توجب نقل اللفظ من وضعه الاول إلى الوضع للحصة ، أو تحقق وضعا تعينيا للفظ لتلك الحصة بدون نقل ، وقد لا توجب ذلك أيضا ، ولكنها تشكل درجة من العلاقة والقرن بين اللفظ والحصة بمثابة تصلح أن تكون قرينة على إرادتها خاصة من اللفظ ، فلا يمكن حينئذ إثبات الاطلاق بقرينة الحكمة ، لانها تتوقف على أن لا يكون فى كلام المتكلم ما يدل على القيد ، وتلك العلاقة والانس الخاص يصلح للدلالة عليه.

الاطلاق المقامى :

الاطلاق الذى استعرضناه وعرفنا أنه يثبت بقرينة الحكمة والظهور الحالى السياقى نسميه الاطلاق اللفظى تمييزا له عن نحو آخر من الاطلاق لابد من معرفته ، نطلق عليه اسم الاطلاق المقامى.

ونقصد بالاطلاق اللفظى حالة وجود صورة ذهنية للمتكلم وصدور الكلام منه فى مقام التعبير عن تلك الصورة ، ففى مثل هذه الحالة إذا

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست