تنقسم اللغة إلى كلمة بسيطة ، وكلمة
مركبة ، وهيئة تركيبية تقوم بأكثر من كلمة. فالكلمة البسيطة هى الكلمة الموضوعة
بمادة حروفها وتركيبها الخاص بوضع واحد للمعنى ، من قبيل أسماء الاجناس وأسماء
الاعلام والحروف. والكلمة المركبة هى الكلمة التى يكون لهيئتها وضع ولمادتها وضع
آخر ، من قبيل الفعل. والهيئة التركيبية هى الهيئة التى تحصل بانضمام كلمة إلى
أخرى وتكون موضوعة لمعنى خاص.
والهيئات والحروف عموما لا تستقل
معانيها بنفسها لانها من سنخ النسب والارتباطات ، ففى قولنا : ( السيرإلى مكة
المكرمة واجب ) ، تدل ( إلى ) على نسبة خاصة بين السير ومكة ، حيث إن السير ينتهى
بمكة ، وتدل هيئة ( مكة المكرمة ) على نسبة وصفية وهى كون ( المكرمة ) وصفا لمكة ،
وتدل هيئة جملة ( السير ... واجب ) على نسبة خاصة بين السير وواجب ، وهى أن الوجوب
ثابت فعلا للسير. والنسبة التى يدل عليها الحرف غير كافية بمفردها لتكوين جملة
تامة ، ولهذا تسمى بالنسبة الناقصة. وأما الهيئات فبعضها يدل على النسبة الناقصة
كهيئة الجملة الوصفية ، وبعضها يدل على النسبة التى تتكون بها جملة تامة ، وتسمى
نسبة تامة ، وذلك كهيئة الجملة الخبرية أو هيئة الجملة الانشائية من قبيل ( زيد
عالم ) و ( صم ).
ويصطلح أصوليا على التعبير بالمعنى
الحرفى عن كل نسبة ، سواء كانت مدلولة للحرف أو لهيئة الجملة الناقصة أو لهيئة
الجملة التامة ، وبالمعنى الاسمى عما سوى ذلك من المدلولات. ويختلف المعنى الحرفى