لا تتكرر على شىء
واحد ، وإنما تقوى وتشتد ، والمحذور هنا أيضا بلحاظ المبادىء لا بلحاظ الاعتبار
نفسه.
شمول الحكم الشرعى
لجميع وقائع الحياة :
ولما كان الله تعالى عالما بجميع
المصالح والمفاسد التى ترتبط بحياة الانسان فى مختلف مجالاته الحياتية ، فمن اللطف
اللائق برحمته أن يشرع للانسان التشريع الافضل وفقا لتلك المصالح والمفاسد فى شتى
جوانب الحياة ، وقد أكدت ذلك نصوص كثيرة وردت عن أئمة أهل البيت عليهمالسلام ، [١]
، وخلاصتها أن الواقعة لا تخلو من حكم.
الحكم الواقعى والحكم
الظاهرى :
ينقسم الحكم الشرعى إلى واقعى وظاهرى ،
فالحكم الواقعى هو : كل حكم لم يفترض فى موضوعه الشك فى حكم شرعى مسبق ، والحكم
الظاهرى هو : كل حكم افترض فى موضوعه الشك فى حكم شرعى مسبق ، من قبيل أصالة الحل
فى قوله : كل شىء لك حلال حتى تعلم أنه حرام ، وسائر الاصول العملية الاخرى ، ومن
قبيل أمره بتصديق الثقة والعمل على وفق خبره وأمره بتصديق سائر الامارات الاخرى. وعلى
هذا الاساس يقال عن الاحكام الظاهرية بأنها متأخرة رتبة عن الاحكام الواقعية ،
لانها قد افترض فى موردها الشك فى الحكم الواقعى ، ولو لا وجود الاحكام الواقعية
فى الشريعة لما كانت هناك
[١] اصول الكافى ج ١
كتاب فضل العلم باب الرد الى الكتاب والسنة.