responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 135

فى هذه الحالة تجد فى نفسك عنصرين مزدوجين : أحدهما عنصر الوضوح ، والاخر عنصر الخفاء ، فعنصر الوضوح يتمثل فى علمك بأن أحد أخويك قد سافر فعلا ، فأنت لا تشك فى هذه الحقيقة ، وعنصر الخفاء والغموض يتمثل فى شكك وترددك فى تعيين هذا الاخ ، ولهذا تسمى هذه الحالة بـ « العلم الاجمالى » فهى علم لانك لا تشك فى سفر أحد أخويك ، وهى إجمال وشك لانك لا تدرى أى أخويك قد سافر.

ويسمى كل من سفر الاخ الاكبر وسفر الاصغر طرفا للعلم الاجمالى ، لانك تعلم أن أحدهما لاعلى سبيل التعيين قد سافر بالفعل.

وأفضل صيغة لغوية تمثل هيكل العلم الاجمالى ومحتواه النفسى بكلا عنصريه هى « إما وإما » إذ تقول فى المثال المتقدم : « سافرإما أخى الاكبر وإما أخى الاصغر » فان جانب الاثبات فى هذه الصيغة يمثل عنصر الوضوح والعلم ، وجانب التردد الذى تصوره كلمة « إما » يمثل عنصر الخفاء والشك وكلما أمكن استخدام صيغة من هذا القبيل دل ذلك على وجود علم إجمالى فى نفوسنا.

ويطلق على الحالة الثالثة اسم « الشك الابتدائى » أو « البدوى » أو « الساذج » وهو شك محض غير ممتزج بأى لون من العلم ، ويسمى بالشك الابتدائى أو البدوى تمييزا له عن الشك فى طرف العلم الاجمالى ، لان الشك فى طرف العلم الاجمالى يوجد نتيجة للعلم نفسه ، فأنت تشك فى أن المسافر هل هو أخوك الاكبر أو الاصغر نتيجة لعلمك بأن أحدهما لا على التعيين قد سافر حتما ، وأما الشك فى الحالة الثالثة فيوجد بصورة ابتدائية دون علم مسبق.

وهذه الحالات الثلاث توجد فى نفوسنا تجاه الحكم الشرعى ،

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست