responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 105

إذا ألقى على ذهن شخص يعيش اللغة ونظامها بصورة صحيحة هل سوف تسبق إلى ذهنه الصورة الاولى أو الصورة الثانية؟ فان عرفنا أن إحدى الصورتين أقرب إلى السياق بموجب النظام اللغوى العام ولنفرضها الصورة الثانية تكون للسياق ككل ظهور فى الصورة الثانية ووجب أن نفسر الكلام على أساس تلك الصورة الظاهرة.

ويطلق على كلمة الحديث فى هذا المثال اسم « القرينة » لانها هى التى دلت على الصورة الكاملة للسياق وأبطلت مفعول كلمة البحر وظهورها.

وأما إذا كانت الصورتان متكافئتين فى علاقتهما بالسياق فهذا يعنى أن الكلام أصبح مجملا ولا ظهور له ، فلا يبقى مجال لتطبيق القاعدة العامة.

القرينة المتصلة والمنفصلة :

عرفنا أن كلمة « الحديث » فى المثال السابق قد تكون قرينة فى ذلك السياق ، وتسمى « قرينة متصلة » لانها متصلة بكلمة البحر التى أبطلت مفعولها وداخلة معها فى سياق واحد ، والكلمة التى يبطل مفعولها بسبب القرينة تسمى بـ « ذى القرينة ».

ومن أمثلة القرينة المتصلة الاستثناء من العام ، كما إذا قال الامر : « أكرم كل فقير إلا الفساق » ، فان كلمة « كل » ظاهرة فى العموم لغة ، وكلمة « الفساق » تتنافى مع العموم ، وحين ندرس السياق ككل نرى أن الصورة التى تقتضيها هذه الكلمة أقرب إليه من صورة العموم التى تقتضيها كلمة « كل » ، بل لا مجال للموازنة بينهما ، وبهذا تعتبر أداة

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست