responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 6  صفحه : 84

قوله (قِيلَ يا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا ) [ ١١ / ٤٨ ] أي مسلما محفوظا من جهتنا ، أو مسلما عليك مكرما ، كذا ذكره الشيخ أبو علي [١].

قوله : (لَهُمْ دارُ السَّلامِ ) [ ٦ / ١٢٧ ] أي الجنة. ويقال : دار السَّلَامَة.

وَمِنْهُ « لَبَّيْكَ دَاعِياً إِلَى دَارِ السَّلَامِ لَبَّيْكَ » وسميت الجنة دار السَّلَام ، لأن سكانها سالمون من كل آفة ، ولأنها داره عزوجل ، والسَّلَامُ هو الله. ومنه قوله ( السَّلامُ الْمُؤْمِنُ ).

قال بعض العارفين : معنى « هو السَّلَامُ »أي ذو السلام لأنه هو الذي سلم من كل عيب وآفة ونقص وفناء وقد وجدنا العرب يضعون المصادر موضع الأسماء ، ويصفون بها [ لا ] سيما [٢] إذا أرادوا المبالغة ، والله هو السَّلَامُ : وصف مبالغة في كونه سليما من النقايص.

والسَّلَامُ : التسليم ، يقال سَلَّمْتُ سَلَاماً وتَسْلِيماً.

والتَّسْلِيمِ في قوله تعالى (وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) [ ٣٣ / ٥٦ ] قيل المراد به الانقياد له صلى‌الله‌عليه‌وآله كما في قوله تعالى (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) [ ٤ / ٦٥ ].

وقيل هو « السَّلَامُ عليك أيها النبي » قاله الزمخشري والقاضي في تفسيريهما وذكره الشيخ [٣] في تبيانه. واستصوبه بعض الأفاضل لقضية العطف [٤] ولأنه المتبادر إلى الفهم عرفا.


[١] الطبرسي في تفسيره المختصر : ( جوامع الجامع ـ سورة هود : ٤٨ ) ص ٢٠٥.

[٢] لم تكن لفظة ( لا ) موجودة في النسخ.

[٣] أبو جعفر الطوسي.

[٤] يعني في الآية عطف قوله : ( وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) على قوله ( صَلُّوا عَلَيْهِ ) فالصلاة عليه هو قول المصلي في تشهده : اللهم صل على محمد وآل محمد ، فيكون قوله ( وَسَلِّمُوا ) إشارة إلى التسليمة المستحبة بعد التشهد : « السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ».

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 6  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست