وَفِي الْحَدِيثِ
« إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُلْزِمْ جَبْهَتُهُ وَأَنْفُهُ الْأَرْضَ حَتَّى يَخْرُجَ
مِنْهُ الرَّغْمُ » هو بتثليث الراء ما يسيل من الأنف.
وَفِيهِ « وَإِنْ
رَغِمَ [ أَنْفُ ] أَبِي الدَّرْدَاءِ » [١] أي وإن ذل وكره.
وَفِيهِ « رَغِمَ أَنْفِي لِلَّهِ » أي ذل وانقاد.
وَفِيهِ « السِّقْطُ يُرَاغِمُ رَبَّهُ إِنْ أَدْخَلَ أَبَوَيْهِ النَّارَ » أي يحاجه ويغاضبه.
قال بعض الشارحين : هو تخييل نحو « قَامَتِ الرَّحِمُ فَأَخَذَتْ بِحَقْوِ الرَّحْمَنِ
».
والمُرْغِمَتَانِ في الحديث ـ بكسر المعجمة ـ : سجدتا السهو ، سميتا بذلك لكون
فعلهما يرغم أنف الشيطان ويذله ، فإنه يكلف في التلبيس فأضل الله سعيه وأبطل قصده وجعل
هاتين السجدتين سببا لطرده وإذلاله.
( رقم )
قوله تعالى ( أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ ) [ ١٨ / ٩ ] الآية ، الرَّقِيمُ
: لوحان من نحاس مَرْقُومٌ فيهما أي مكتوب أمر الفتية وأمر إسلامهم وما أراد منهم دقيانوس
الملك ، وكيف كان أمرهم وحالهم.
والرَّقِيمُ من أسماء الفلك ، سمي به لرقمه بالكواكب كالثوب المنقوش واللوح
المكتوب.
والرَّقِيمُ : الكتاب ، وهو فعيل بمعنى مفعول. ومنه قوله تعالى ( كِتابٌ مَرْقُومٌ ) [ ٨٣ / ٩ ].
والرَّقْمُ : كل ثوب رُقِمَ
أي وُشِيَ برقم معلوم حتى
صار علما.
وَمِنْهُ الْخَبَرُ
« كَانَ يَزِيدُ فِي الرَّقْمِ » أي ما يكتب على الثياب من أثمانها لتقع المرابحة عليه.