ومن أسمائه تعالى
(الْحَكِيمُ
)
وهو القاضي. فَالحَكِيم فعيل
بمعنى فاعل ، أو هو الذي يحكم الأشياء ويتقنها ، فهو فعيل بمعنى مفعل ، أو ذو الحِكْمَةِ
وهي معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم.
ويقال لمن يحسن دقائق الصناعات ويتقنها حَكِيمٌ.
وَفِي الْحَدِيثِ
« ادْعُ اللهَ أَنْ يَمْلَأَ قَلْبِي عِلْماً وَحُكْماً » أي حكمة ويحتمل أن يقرأ وحِكَماً بكسر الحاء وفتح الكاف جمع حِكْمَة.
والحِكْمَةُ العملية : ما لها تعلق بالعمل كالعلم بأحوال أصول الموجودات
الثمانية : الواجب ، والعقل ، والهيولى والصورة ، والجسم ، والعرض ، والمادة [١]
الحَكَمَةُ
: حديدة في اللجام تكون على أنف الفرس تمنعه عن مخالفة راكبه ولما كانت الحَكَمَةُ
تأخذ بفم الدابة ، وكان الحنك متصلا بالرأس جعلها تمنع من هي في رأسه ، كما تمنع الحكمة
الدابة.
وَفِيهِ « الْكَلِمَةُ الْحَكِيمَةُ ضَالَّةُ الْحَكِيمِ » قيل أراد بالكلمة الجملة المفيدة
، وبالحكيمة التي أحكمت مبانيها بالعلم والعقل ، مصونة معانيها عن الاختلاف والتهافت.
والحَكِيمُ : المتقن للأمور ، والمعنى : أن الكلمة الحكيمة ربما تكلم
بها من ليس لها بأهل فيلتقطها الحكيم فإنه أهل لها وأولى بها من الذي قالها ، كصاحب
الضالة الذي يجدها فإنه أحق بها من غيره
[١] قال الشيخ البهائي
: هم أحد عشرحكيما ومنهم انتشر أكثر العلم وهم أساطين الحكمة « أفلاطون » في الإلهيات
« أبو الحسن » و « بطليموس » في الرصد والهيئات والمجسطي « بقراط » و « الجالينوس
» بالطب « أرشميدس » و « أقليدس » و « بلينوس » في الرياضي بأصنافه « أرسطو » في الطبيعي
والمنطق « سقراط » و « فيثاغورث » في الأخلاق.