responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 6  صفحه : 47

ومن أسمائه تعالى ( الْحَكِيمُ ) وهو القاضي. فَالحَكِيم فعيل بمعنى فاعل ، أو هو الذي يحكم الأشياء ويتقنها ، فهو فعيل بمعنى مفعل ، أو ذو الحِكْمَةِ وهي معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم.

ويقال لمن يحسن دقائق الصناعات ويتقنها حَكِيمٌ.

وَفِي الْحَدِيثِ « ادْعُ اللهَ أَنْ يَمْلَأَ قَلْبِي عِلْماً وَحُكْماً » أي حكمة ويحتمل أن يقرأ وحِكَماً بكسر الحاء وفتح الكاف جمع حِكْمَة.

والحِكْمَةُ العملية : ما لها تعلق بالعمل كالعلم بأحوال أصول الموجودات الثمانية : الواجب ، والعقل ، والهيولى والصورة ، والجسم ، والعرض ، والمادة [١]

وَفِي الْحَدِيثِ « مَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا وَفِي رَأْسِهِ حَكَمَةٌ ، وَمَلَكٌ يُمْسِكُهَا ، فَإِذَا تَكَبَّرَ قَالَ لَهُ اتَّضِعْ ، وَإِذَا تَوَاضَعَ قَالَ انْتَعِشْ ، فَلَا يَزَالُ أَصْغَرَ النَّاسِ فِي نَفْسِهِ وَأَرْفَعَ النَّاسِ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ ».

الحَكَمَةُ : حديدة في اللجام تكون على أنف الفرس تمنعه عن مخالفة راكبه ولما كانت الحَكَمَةُ تأخذ بفم الدابة ، وكان الحنك متصلا بالرأس جعلها تمنع من هي في رأسه ، كما تمنع الحكمة الدابة.

وَفِيهِ « الْكَلِمَةُ الْحَكِيمَةُ ضَالَّةُ الْحَكِيمِ » قيل أراد بالكلمة الجملة المفيدة ، وبالحكيمة التي أحكمت مبانيها بالعلم والعقل ، مصونة معانيها عن الاختلاف والتهافت.

والحَكِيمُ : المتقن للأمور ، والمعنى : أن الكلمة الحكيمة ربما تكلم بها من ليس لها بأهل فيلتقطها الحكيم فإنه أهل لها وأولى بها من الذي قالها ، كصاحب الضالة الذي يجدها فإنه أحق بها من غيره


[١] قال الشيخ البهائي : هم أحد عشرحكيما ومنهم انتشر أكثر العلم وهم أساطين الحكمة « أفلاطون » في الإلهيات « أبو الحسن » و « بطليموس » في الرصد والهيئات والمجسطي « بقراط » و « الجالينوس » بالطب « أرشميدس » و « أقليدس » و « بلينوس » في الرياضي بأصنافه « أرسطو » في الطبيعي والمنطق « سقراط » و « فيثاغورث » في الأخلاق.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 6  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست