قوله (وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ ) [ ٨٣ / ٣١ ] قال الشيخ أبو علي قرأ أبو جعفر وحفص : (فَكِهِينَ ) بغير ألف والباقون : فاكهين والمعنى : إذا رجع هؤلاء الكفار إلى أهلهم رجعوا
معجبين بما هم فيه يتفكهون بذكرهم.
قوله (فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ ) [ ٥٥ / ٦٨ ] الفاكهة : ما يتفكه به الإنسان أي يتنعم بأكله رطبا كان أو يابسا
، كالزبيب والرطب والتين والبطيخ والرمان.
قال بعض اللغويين
: وإنما خصه بالذكر لأن العرب تذكر الأشياء مجملة ثم تختص منها شيئا بالتسمية ، تنبيها
على فضل فيه ، كقوله تعالى (وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ
وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ) [ ٣٣ / ٧ ].
قال الأزهري ـ نقلا
عنه ـ : ولم نعلم أن أحدا من العرب قال النخل والرمان ليسا من الفاكهة ، ومن قال ذلك
من الفقهاء فلجهله بلغة العرب وبتأويل القرآن.
( فوه )
قوله تعالى (فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ ) [ ١٤ / ٩ ] أي فعضوها غيظا مما جاء به الرسل.