قوله تعالى (تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ) [ ٢ / ١١٨ ] أي أشبه بعضها بعضا في الكفر والفسق.
قوله (وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً ) [ ٢ / ٢٥ ] أي يشبه بعضه بعضا في الجودة والحسن.
ويقال يَشْبَهُ بعضه بعضا في الصورة ، ويختلف في الطعم.
وقوله (كِتاباً مُتَشابِهاً ) [ ٣٩ / ٢٣ ] أي يشبه بعضه بعضا ، ويصدق بعضه بعضا لا يختلف ولا يتناقض.
قوله (مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ ) [ ٦ / ٩٩ ] قيل مشتبه بالنظر ، وغير متشابه في الألوان والطعوم وقيل منه حلو
ومنه حامض.
قوله (وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ ) [ ٣ / ٧ ] أي متماثلات أي بعضها يماثل بعضا من قولهم هذا شِبْهُ هذا أي شبيهه ومثيله ، وقولهم : بينهما شِبْهٌ وشَبَهٌ
بالتحريك أي مماثلة ، وفسروا
الشبه بكل لون لا يخالف معظم لون صاحبه.
ومنه يعلم المحكم
لأنه مقابل المتشابه وأن الظواهر القرآنية داخلة فيه كما عليه الاتفاق من الكل ، فبطل
قول مدعي خلاف ذلك.
وَفِي الْحَدِيثِ
« مَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرَى لِعِرْضِهِ وَدِينِهِ ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ » قال بعض الشارحين : فيه دلالة على
وجوب تجنب الشبهات من حيث إن الوقوع فيها مستلزم للوقوع في المحرم ، والوقوع في الحرام
حرام فما هو السبب في الوقوع أيضا حرام ، وكأن المراد من الوقوع في الشبهات : التكاثر
منها والله أعلم ، وقد مر توجيه الحديث أيضا في ( وقع ).
وسمي الشبهة شبهة
لأنها تشبه الحق.
والْمُشْتَبِهَاتُ
من الأمور : المشكلات والشبيه
ككريم.