responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 6  صفحه : 332

الله ، والتسليم لله ، والرضا بقضائه ، والتفويض إليه.

( يمن )

قوله تعالى (ضَرْباً بِالْيَمِينِ ) [ ٣٧ / ٩٣ ] أي بيمينه ، وقيل القوة والقدرة.

قوله (تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ ) [ ٣٧ / ٢٨ ] قيل هي مستعارة لجهة الخير وجانبه ، ومعناه « كنتم تأتوننا من قبل الدين فتزينون لنا ضلالتنا ، فتروننا عن الحق والدين ما تضلوننا به ».

وقيل : إنها مستعارة للقوة والقهر ، لأن اليمين موصوفة بالقوة ، وبها يقع البطش.

قوله (لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ) [ ٦٩ / ٤٥ ] قيل أي بالقوة والقدرة ، وقيل لأخذنا بيمينه ومنعناه من التصرف.

قوله (أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ) [ ٩٠ / ١٨ ] قيل الذين يعطون كتابهم بأيمانهم. وقد تقدم الكلام في الآية [١].

والْيَمِينُ : القسم والجمع أَيْمُنٌ وأَيْمَانٌ ، يقال سمي بذلك لأنهم كانوا إذا حالفوا ضرب كل منهم يمينه على يمين صاحبه.

وقيل هو مأخوذ من اليمين بمعنى القوة ، لأن الشخص به يتقوى على فعل ما يحلف على فعله ، وترك ما يحلف على تركه.

وقيل هو مأخوذ من الْيُمْنِ بمعنى البركة ، لحصول التبرك بذكر الله ، وكل ذلك ذكره الشيخ أبو علي [٢].

وفي الصحاح : وإن جعلت اليمين ظرفا لم تجمعه لأن الظروف لا تكاد تجمع لأنها جهات وأقطار مختلفة الألفاظ.

وَفِي الْحَدِيثِ « الْحَجَرُ يَمِينُ اللهِ ، يُصَافِحُ بِهَا مَا يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ » قيل : هذا تمثيل وتشبيه ، والأصل فيه أن الملك إذا صافح أحدا قبل ذلك الرجل المصافح يده فكأن الحجر بمنزلة اليمين للملك ، فهو يستلم ويلثم فشبهه باليمين.

وإنما خص بذلك لأن الميثاق المأخوذ


[١] في ( شأم ).

[٢] الطبرسي : مجمع البيان ج ١٠ ص ٤٩٦ ، جوامع الجامع ص ٥٤٣.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 6  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست