الله ، والتسليم لله ، والرضا بقضائه ، والتفويض إليه.
( يمن )
قوله تعالى (ضَرْباً بِالْيَمِينِ ) [ ٣٧ / ٩٣ ] أي بيمينه ، وقيل القوة والقدرة.
قوله (تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ ) [ ٣٧ / ٢٨ ] قيل هي مستعارة لجهة الخير وجانبه ، ومعناه « كنتم تأتوننا من قبل
الدين فتزينون لنا ضلالتنا ، فتروننا عن الحق والدين ما تضلوننا به ».
وقيل : إنها مستعارة
للقوة والقهر ، لأن اليمين موصوفة بالقوة ، وبها يقع البطش.
قوله (لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ) [ ٦٩ / ٤٥ ] قيل أي بالقوة والقدرة ، وقيل لأخذنا بيمينه ومنعناه من التصرف.
قوله (أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ) [ ٩٠ / ١٨ ] قيل الذين يعطون كتابهم بأيمانهم. وقد تقدم الكلام في الآية [١].
والْيَمِينُ : القسم والجمع أَيْمُنٌ وأَيْمَانٌ ، يقال سمي بذلك لأنهم كانوا إذا حالفوا ضرب كل منهم يمينه
على يمين صاحبه.
وقيل هو مأخوذ من
اليمين بمعنى القوة ، لأن الشخص به يتقوى على فعل ما يحلف على فعله ، وترك ما يحلف
على تركه.
وقيل هو مأخوذ من
الْيُمْنِ بمعنى البركة ، لحصول التبرك بذكر الله ، وكل ذلك ذكره الشيخ أبو علي [٢].
وفي الصحاح : وإن
جعلت اليمين ظرفا لم تجمعه لأن الظروف لا تكاد تجمع لأنها جهات وأقطار مختلفة الألفاظ.
وَفِي الْحَدِيثِ
« الْحَجَرُ يَمِينُ اللهِ ، يُصَافِحُ بِهَا مَا يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ » قيل : هذا تمثيل وتشبيه
، والأصل فيه أن الملك إذا صافح أحدا قبل ذلك الرجل المصافح يده فكأن الحجر بمنزلة
اليمين للملك ، فهو يستلم ويلثم فشبهه باليمين.