ووجه تمثيل نفسه
عليهالسلام معهم بهذا القائل مع قومه : اشتراكهما في النصيحة وعصيانهما المستعقب لندامة
قومهم وهلاكهم ، والذي كان أشار به عليهم : ترك الحكومة ، والصبر على قتال أهل الشام
فأبوا ذلك.
( همن )
قوله تعالى (وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ) [ ٥ / ٤٨ ] أي شاهدا عليه وقيل رقيبا وقيل مؤتمنا.
والْمُهَيْمِنُ من أسمائه تعالى ، ومعناه القائم على خلقه بأعمالهم وآجالهم
وأرزاقهم.
وقيل : الرقيب على
كل شيء.
وقيل : الأمين الذي
لا يضيع لأحد عنده حق.
قال أهل العربية
: أصله « مأيمن » قلبت الهمزة هاء ، كما قالوا : أرقت الماء وهرقته ، وهيهات وأيهات
، وإنما فعلوا ذلك لقرب المخرج.