قوله تعالى (فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ ) [ ٦٧ / ٣٠ ] أي ظاهر جار ، يقال مَعَنَ الماء يَمْعَنُ بفتحتين جرى فهو مُعِينٌ ، وقيل هو مفعول من عنت الماء إذا استنبطته.
( مكن )
قوله تعالى (اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ ) [ ٦ / ١٣٥ ] ومَكَانَاتِكُمْ بمعنى « على غاية تمكنكم واستطاعتكم » أو على ناحيتكم وجهتكم
التي أنتم عليها.
وقال الشيخ أبو
علي : الْمَكَانَةُ مصدر من مَكَنَ مَكَانَةً فهو مَكِينٌ ، أو اسم المكان يقال مكان ومكانة ، والمعنى اعملوا قارين
على مكانتكم الذي أنتم عليه من الشرك والعداوة لي ، واعملوا متمكنين في عداوتي مطيقين
لها.
قوله (مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ) [ ٦ / ٦ ] أي ثبتناهم وملكناهم يقال مَكَّنْتُكَ ، ومَكَّنْتُ لك بمعنى.
قوله (وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ ) [ ٤٦ / ٢٦ ] ، قال الشيخ أبو علي : إن نافية أي فيما ما مكناكم فيه من قوة الأجسام
وطول الأعمار وكثرة المال ، إلا أن ( إن ) أحسن من ( ما ) في اللفظ لما في تكرير ما
، من البشاعة [١]
قوله (فِي قَرارٍ مَكِينٍ ) [ ٢٣ / ١٣ ] يعني خاص المنزلة.
قوله (نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً ) [ ٢٨ / ٥٧ ] أي نسكنهم ونجعله حرما لهم ، ومكانا.
ومَكَّنَهُ الله من الشيء ، وأَمْكَنَهُ منه بمعنى.
ومَكُنَ فلان عند السلطان وزان ضخم عظم عنده وارتفع ، فهو مَكِينٌ.
ومَكَّنْتُهُ من الشيء تَمْكِيناً : جعلت له عليه سلطانا ، وقدرا ، فتمكن منه.
واسْتَمْكَنَ الرجل من الشيء ، وتَمَكَّنَ منه بمعنى أي قدر عليه.